مع بدء الساعات الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في مصر، شهدت المكاتب الانتخابية، أمس الأربعاء، في المحافظات التسع المصرية إقبالا واسعاً من جانب الناخبين الذين شكلوا طوابير طويلة، للإدلاء بأصواتهم لاستكمال المسار الديمقراطي للثورة من خلال انتخابات مجلس الشعب تليهما انتخابات رئاسية. وشهد اليوم الأول تجاوزات كثيرة عرفتها العملية الانتخابية، وقد واصلت غرف عمليات السلفيين رصدها في مختلف اللجان الانتخابية بجميع دوائر الجيزة التي كانت الأكثر سخونة في هذه المرحلة. غرفة العمليات الخاصة بحزب ''النور'' في الجيزة تلقت العديد من البلاغات التي تم تحريرها في أقسام الشرطة، ففي مدرسة الإمام البوصيلي في بنين بولاق تم رصد مخالفات بدعوة الناس وحثهم داخل اللجنة الانتخابية على اختيار الكتلة والوفد. أما الواقعة التي خلفت جدالا واسعا هي ما حدث داخل مدرسة الصف الإعدادية بنات في اللجان رقم 1004 و1005، حيث قال القاضي للناخبين ''كفاية والنور والحرية والعدالة أعطوا أصواتهم لآخرين''. ومن ناحية أخرى، أبلغت غرفة عمليات حزب الحرية والعدالة غرفة عمليات حزب ''النور'' في الجيزة عن أشخاص يدعون انتماءهم للحرية والعدالة ويقومون بتوزيع أموال على الناخبين، وهو ما نفته الحرية والعدالة بأن تكون لها علاقة بهذه الدعاية من قريب أو بعيد، طالبين من غرفة عمليات حزب ''النور'' بأن تتصدى لمثل هؤلاء وأن تقوم بتسليمهم فوراً للجيش. من جانبه، أكد الدكتور هشام أبو النصر أمين حزب ''النور'' في الجيزة ل''الخبر'' أن الدعاية الانتخابية تمارس في المرحلة الثانية بشكل كبير خاصة على باب اللجان، فيما رد الدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب ''النور'' على الاتهامات الموجهة للحزب بالقيام بدعاية انتخابات من خلال بعض المسيرات التي تدعو الناس لاختيار حزب ''النور''، بأن أمانات الحزب غير مسؤولة عن أي دعاية انتخابية، وفي الوقت نفسه لا يمكنه أن يمنع بعض المحبين من تأييد الحزب، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تشهد متسعا من التصويت، كما أن الأعداد ضخمة تتجاوز المرحلة الأولى. على الجانب الآخر، رصدت غرفة عمليات حزب الحرية والعدالة شكوى من الناخبين في مركز أطفيح حول غلق مندوبي اللواء عبد الوهاب خليل، مرشح حزب الوفد، مدرستي الزيني وأطفيح الابتدائيتين، اللتين تضمان لجان دائرة جنوبالجيزة، ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم وتهديدهم بالسلاح حتى لا يتمكنوا من دخول اللجان. وأرجع البعض داخل غرفة العمليات أن ما حدث كان نتيجة لضعف التواجد الأمني. وأكد محمد عبد الرحمن، أحد أعضاء غرفة العمليات لحزب الحرية والعدالة ل''الخبر''، أنه تم رصد دعاية انتخابية تخص حزب الوفد في قرية الميمون وأخرى تخص الكتلة في لجنة 582 بقرية دشاشة. وبالنسبة للمجهولين الذين قاموا بتوزيع أموال كدعاية لحزب الحرية والعدالة في الجيزة دون علم الحزب، فإن الأمر نفسه تكرر في مدرسة الحرية ببني سويف.