ترك ممثلو دول منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماع (حقوق الإنسان) لمنظمة الأممالمتحدة، لأنه تناول موضوع (العنف تجاه الشواذ)· وذكر محمد سعيد سرفير، ممثل دولة باكستان في منظمة المؤتمر الإسلامي، أن ما يسمى ب(الميول الجنسية) هو إعلان للإباحية التي تتعارض مع الأسس الدينية للكثير من الأديان بما فيها الإسلام· وأضاف سرفير: إن الاعتراف بالشذوذ الجنسي وأية اتجاهات جنسية رسميًّا أمرٌ مرفوض رفضًا قاطعًا من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي· وكان نافي بيلاي، الممثل الأعلى لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، قد ذكر أن الشواذ يتعرضون ل(المضايقات) في كثير من دول العالم بسبب قيم دينية أو ثقافية، وطالب ب(حمايتهم من هذه الدول) على حد تعبيره· من جهة أخرى، كشفت وثيقة جديدة لموقع ويكيليكس عن تلقي إحدى الناشطات المصريات والمدافعات عما يسمى "حقوق المرأة" دعما أمريكا مكافأة لها على قوانين الطفل وختان الإناث· فقد كشفت الوثيقة التي تحمل رقم 09CAIRO2223 أن المحامية المصرية نهاد أبو القمصان، التي عينها المجلس العسكري في المجلس القومي للمرأة، قد تلقت تمويلا أمريكيا وأجنبيا، بالإضافة إلى مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التي أطلقها جورج بوش، وتمويلات من مؤسسات خاصة وتمويلات من الخارجية الإيطالية ومن منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة وذلك وهي في منصبها كرئيس مديري (المركز المصري لحقوق المرأة)· وأوضحت البرقية الصادرة تاريخ 1 ديسمبر 2009 أن نهاد أبو القمصان هي مرشحة السفارة الأمريكية في القاهرة لجائزة _الشجاعة النسائية العالمية_ لعام 2010، وأنها (تستحق دعم الحكومة الأمريكية لحملاتها التي لا تكل من أجل حقوق النساء في مصر)، مشيرة إلى دورها لدورها في تمرير قانون الطفل لشهر جوان 2008 والذي جرَّم ختان الإناث ودورها في تمرير قانون الخُلع ولدورها في نشر (التوعية الاجتماعية) المتعلقة بالتحرش الجنسي في مصر، وفي التوعية بمخاطر ختان الإناث، الذي تلقت بسببه أيضا تمويلا من الخارجية الإيطالية علاوة على منظمة اليونيسيف الدولية التابعة للأمم المتحدة· وأكدت السفارة الأمريكية التي أصدرت الوثيقة أن الفضل يرجع لأبي القمصان في حكم صدر بسجن رجل مصري 3 سنوات لاعتدائه جنسيا على فتاة، كما أنها كتبت قانونا جديدا ليصبح تشريعا في مصر لاستبدال قوانين تتعلق بالمضايقات والمعاكسات التي تتعرض لها النساء في مصر، حسبما ذكرت وكالة أنباء (أمريكا إن أرابيك)· جدير بالذكر أن الحركة النسوية المصرية المتطرفة نجحت خلال الأعوام الماضية في نشر ثقافة الانحلال الخلقي، وسن قوانين جديدة مخالفة للشريعة الإسلامية والأعراف المجتمعية، وكانت سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع تدعم هذه الحركة النسوية المتطرفة في تحركاتها، والغريب أن المجلس العسكري شكل المجلس القومي للمرأة من نفس الوجوه المنبوذة التي عملت على تفتيت الأسرة المصرية، ما يعني ببساطة أن نظام الحكم لم يتغير، وكل ما هنالك هو ذهاب مبارك وأسرته وبعض مقربيه لا أكثر·