رفضت كوريا الشمالية أمس الأحد الانتقادات الموجّهة لعملية مزمعة لإطلاق صاروخ طويل المدى من شأنها أن تثير حفيظة حليفتها الرئيسية الصين وأن تعيد الفتور لعلاقاتها مع الولاياتالمتحدة في الوقت الذي بدا فيه أنها تتجه للتحسن· ويقول محلّلون إن عملية الإطلاق التي قد تعد انتهاكا لقرار الأممالمتحدة تهدف إلى تعزيز شرعية الزعيم الشاب الجديد كيم جونغ اون الذي خلف والده الذي توفي في ديسمبر الماضي· وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية (الانتشار والاستخدام السلمي للفضاء حق مشروع معترف به للدول ذات السيادة)· وذكرت كوريا الشمالية أنها سوف تستخدم صاروخا طويل المدى لإطلاق قمر صناعي بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد كيم ايل سونغ مؤسس الدولة وجد الزّعيم الحالي· وتقول الولايات المتّحدة وآخرون إن تلك الخطوة ترقى لاختبار صاروخ باليستي، ومن ثَمّ فانه عمل محظور على كوريا الشمالية التي تحاول منذ سنوات بناء ترسانة نووية· وكانت الولايات المتّحدة وافقت الشهر الماضي على إرسال معونات غذائية لبيونغ يانغ مقابل تعليق التجارب النووية ووقف تخصيب اليورانيوم وإطلاق صواريخ والسماح بزيارة مفتشين نوويين للبلاد ووصفت الإطلاق بأنه (مستفزّ للغاية). وربما يزعج بيونغ يانغ أكثر وصف بكين لهذا الإطلاق المزمع بأنه (مبعث قلق) في محاولة نادرة للضغط العلني على حليفتها الفقيرة· ودعا الشمال مراقبين وصحفيين أجانب إلى حضور إطلاق القمر الصناعي المقرّر في الفترة بين 12 إلى 16 أفريل ليتزامن مع الاحتفالات بمرور مئة عام على ميلاد كيم ايل سونغ كما سيتزامن مع الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية·