كشف وزير التضامن الوطني والأسرة السعيد بركات خلال ندوة صحفية على هامش فعاليات اليوم الإعلامي التي أشرف عليها أمس الأحد برياض الفتح في إطار الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للمرأة واليوم الوطني للأشخاص المعاقين أن نسبة النساء المستفيدات من القروض المصغرة قد بلغت 61 بالمائة من النسبة الإجمالية للمستفيدين كما حقق ذوو الاحتياجات الخاصة في هذا المجال نجاحا باهرا ساهم في تخفيض نسبة البطالة· عبّر وزير التضامن الوطني خلال الندوة الصحفية التي اختتم بها فعاليات اليوم الإعلامي الذي احتضنته قاعة ابن زيدون برياض الفتح وحمل عنوان (المرأة الجزائرية بعد خمسين سنة من الاستقلال) عن سعادته بالنتائج التي حققتها المرأة في إطار المؤسسات المصغّرة، حيث مثلت المستفيدات من القروض المصغرة نسبة 61 بالمائة من النسبة الإجمالية للمستفيدين، مؤكّدا أن أكثر من 83 بالمائة من المستفيدات استطعن تسديد القروض مع الحصول على فوائد وأضاف الوزير في ذات السياق أن عدد المستفيدين من القروض المصغرة خلال عام 2011 قد بلغ 2700 مستفيد استطاعوا بناء مناصب شغل دائمة وساهموا في التخفيض من نسبة البطالة بتشغيل عدد من الشباب العاطل عن العمل في هذه المشاريع في حين بلغ عدد المستفيدين من هذه القروض خلال السبع سنوات الماضية 460 ألف مستفيد موزعين على كامل التراب الوطني· وأكّد بركات خلال إشرافه على اليوم الإعلامي الذي نظمته الوزارة امتدادا للاحتفالات باليوم العالمي للمرأة واليوم الوطني للمعاقين وبعد افتتاحه للمعرض الذي نظمته الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ووكالة التنمية الاجتماعية التابعتان للوزارة أن مشاريع المؤسسات المصغّرة قد بدأت تعرف تطورا نوعيا في السنوات الأخيرة بعدما كانت مقتصرة على أنواع معينة من النشاطات وكان أكثر ما أسعد الوزير وجود مشاريع جديدة كمشروع قاعات إعادة التأهيل الذي اعتبر مشروعا جديدا في مجال المؤسسات المصغّرة، داعيا المرأة إلى اقتحام كافّة ميادين العمل بما فيها تلك التي كانت في وقت مضى حكرا على الرجال كتصليح الهواتف النقالة مثلا وصرح الوزير بهذا الصدد أن وزارته تشرف على مساعدة الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة وتأهيلهم من أجل اقتحام الأسواق من أبوابها الواسعة وتطوير مشاريعهم والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية كما أشاد الوزير بالنجاحات التي حققتها فئة المعاقين في مجال التسويق والمؤسسات المصغرة والتحديات التي رفعتها هذه الشريحة للتحرر من إعاقتها والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد وتقليص نسبة البطالة مبديا إعجابه بأحد العارضين الذي يشرف على تشغيل عشرة أفراد وتكوين أربعين آخرين، ولم يفت الوزير تجديد دعوته إلى النساء الجزائريات للتخلي عن العقد واقتحام شتى ميادين العمل مؤكدا على أن التغيير ينطلق من الأسرة· هذا، وقد تم افتتاح اليوم الإعلامي الذي أشرف عليه وزير التضامن والأسرة أمس بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالنشيد الوطني تلاه أداء التلميذة بن سهيل أنيسة لبعض الأناشيد الوطنية كما ضم الاحتفال كلمة لوزير التضامن الوطني والأسرة أشاد فيها بالدور النضالي للمرأة الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية معتبرا شهر مارس شهر الشهداء وشهر المرأة الجزائرية بامتياز مذكرا بالرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى النساء الجزائريات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والرسالة التي وجهها إلى المجاهدين مؤخّرا، ولم يفت الوزير التذكير باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصّة، مثمّنا جهود المراكز والحركات الجمعوية المتخصّصة في تكوين هذه الشريحة·