كشف كاتب الدولة لدى وزير الاستشراف والإحصائيات علي بوكرامي أنّه من المتوقّع أن يزيد دور المرأة في النّشاط الاقتصادي، خلال العشريتين الأخيرتين، بوصفها المحرّك الرئيسي المستقبلي للانتقال من اقتصاد الرّيع إلى الاقتصاد المنتج· وأوضح بوكرامي، أمس، في محاضرة له بعنوان ''المرأة محرّك جوهري للتّغيير'' في اليوم الإعلامي حول موضوع ''المرأة الجزائرية بعد 50 عامّا من الاستقلال''، أنّه على المدى المتوسّط والبعيد، فإنّ دور المرأة الاقتصادي سيزداد في العشرين سنة القادمة، على اعتبار أنّ ثلثي حاملي الشّهادات الجامعية من النّساء، وأنّه لا بدّ من تحسين إنتاجية المرأة الاقتصادية في مختلف المجالات الصّناعية، لتحسين صورة الجزائر الاقتصادية على المستوى العالمي· وأضاف كاتب الدولة لدى وزير الاستشراف والإحصائيات أنّ المساعدات الاجتماعية التي تقدّمها وزارة التضامن الوطني والأسرة فاقت 30 مليار دج على مستوى التّراب الوطني، ذهب معظمها لمساعدة النّساء على إنجاز مشاريعهم الخّاصة، في إطار آلية القرض المصغّر، في مختلف القطاعات الخدماتية والصّناعية، في ظلّ وجود جوّ اقتصادي متوازن بالجزائر، حيث لا تغيير في سعر الطاقة منذ سنوات، مضيفا أنّه إذا أردنا فعلا الانتقال من اقتصاد الريع إلى الاقتصاد المنتج، علينا تطوير دور القطاع الخاص، لزيادة القيمة الاقتصادية المضافة، إلى جانب زيادة إنتاجية الطبقة المتوسّطة· من جهته قال وزير التضامن والأسرة السعيد بركات أنّ المرأة اقتحمت الميدان الاقتصادي بقوّة، في السنوات القليلة الماضية، وأنّه من المنتظر أن يزيد دور المرأة في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أنّه يجب على النّساء حاملات المشاريع، في إطار آليات القرض المصغّر، أن تفكّرن في عملية ترويج وتسويق المنتوج، عند بدء التفكير في طبيعة المشروع، وأنّ الوزارة منحت كلّ التسهيلات الميدانية لإنجاح هذه المشاريع· وأوضح وزير التضامن و الأسرة السعيد بركات أنّ 83% من النّساء حاملات المشاريع، المستفيدات من تمويل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر قد سدّدن ديونهن مع الفوائد، وطلبن تمويلا إضافيا لتطوير نشاطاتهن الاستثمارية· وأضاف الوزير، في حديث للصّحافة، أنّ عدد المستفيدين من قروض هذه الوكالة في تزايد مستمر، حيث بلغ 460 ألف في العام الماضي، 61 بالمائة منهم نساء، وأنّ الوزارة قد سجّلت تحوّل الاستثمار من حرف تقليدية بحتة، نحو الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة· وأعلن بركات بالمناسبة عن انطلاق مشروع الإقامات التضامنية المتمثّل في نقل شباب الشّمال إلى الجنوب، والجنوب إلى الشّمال، حتّى يتمكّن الشّباب من الإطّلاع أكثر وميدانيا على ثروات الجزائر المتنوّعة، من خلال تنظيم أنشطة ثقافية متنوّعة للتّعريف بتاريخ وجغرافيا الجزائر، حيث سجلت مشاركة 1065 مشاركا في السنة الماضية·