أكّد علماء ومختصّون في الملتقى الدولي حول موضوع (الإصلاح والاجتهاد عند علماء الإسلام بين الماضي والحاضر) أن الأمّة الإسلامية بحاجة ماسّة إلى الإصلاح والاجتهاد من أجل النهوض الحضاري المنشود لمواكبة مستجدّات العصر· وأبرز المشاركون في الملتقى الذي انطلقت أشغاله صباح أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الإسلام دين صالح لكلّ زمان ومكان يكمن سرّه في تضمّنه لشريعة خالدة تتميّز ب (المرونة والتفاعل والحيوية ومواكبتها للتطوّرات)، مبرزين أن ما أصاب المجتمعات الإسلامية من تراجع حضاري يستدعي الاجتهاد والإصلاح للانطلاقة من جديد· وفي هذا الإطار جاء في المداخلة الأولى للدكتور سالم بن إبراهيم عضو المجلس الإسلامي الأعلى تحت عنوان (الاجتهاد عند علماء المسلمين) أن الشروط الواجب توفّرها في الاجتهاد إحاطته بمدارك الشرع ومعرفة دقيقة بعلوم اللّغة العربية لفهم النصوص القرآنية والسنّة النبوية، مضيفا أن باب الاجتهاد واسع يشمل مختلف مجالات الحياة إلاّ أنه لفت إلى أن الاجتهاد لا يكون في باب العقيدة، بل يشمل الأمور الظنّية· واعتبر الأستاذ بن سالم وهو فقيه ومرشد بزاوية أدرار أن (موضوع الاجتهاد هامّ، حيث شغل المسلمين قديما وحاضرا نظرا لحاجة الأمّة الإسلامية إليه في إعادة بعث هممها وتجديد الدم فيها من أجل الوصول إلى التكامل بين الدين والدنيا)·