تعاني مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي خليل عمران ببجاية من نقص فادح في الأدوية، وهو ما يجعل القائمين عليها من أطباء وممرضين تحت وطأة الضغط المتزايد من قبل المرضى من جهة وبسبب الحالات الاستعجالية الكثيرة التي تحتاج إلى استعمال العلاج المناسب والمنعدم لدى هذه المصلحة، فالأدوية القليلة جدا التي بحوزتهم تستعمل فقط في الحالات المستعصية، مما يشكل عائقا كبيرا أمام الطاقم الطبي في التعامل مع مختلف الحالات التي تستقبلها المصلحة يوميا، كما أن الكثيرين من المرضى تزداد معاناتهم بفقدان الأدوية الخاصة، وأحيانا فإن المصلحة تطلب من المريض اقتناءها من الصيدليات الخاصة· وفي نفس السياق، يطالب المرضى المزمنين من الإدارة الوصية بفتح مصلحة الاستعجالات خاصة بهم بالمستشفى الجامعى فرانز فانون الكائن بالضاحية الشمالية لمدينة بجاية قصد التخفيف على مستشفى خليل عمران من جهة وأيضا للتكفل بهم طبيا وعلاجيا بصورة مستمرة، ورغم المجهودات المضنية والمبذولة في قطاع الصحة والتي مست مختلف مؤسسات الولاية، إلا أن ثمة نقائص عديدة تؤثر سلبا على طبيعة التسيير وأيضا في كيفية التعامل مع المرضى، لعدة أسباب منها ما يتعلق بالذهنيات وأيضا بنقص الوسائل المادية كالأدوية والأجهزة العلاجية، إذ غالبا ما يطلب من المرضى التوجه إلى العيادات الخاصة لإجراء مختلف العمليات التي تخص الكشف الإشعاعي والباطني وغيرها، والأمل باق لتحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية التي تبقى تمثل تحد كبير للقائمين على القطاع·