تحتضن ولاية عين الدفلى يومي 28 و29 مارس الجاري الطبعة الثامنة للمذهب المالكي تحت عنوان (التخريج في المذهب المالكي وأثره في حركية الاجتهاد بحضور عديد العلماء من داخل وخارج الوطن، حيث (حج) بعض علماء الأمة الإسلامية للجزائر بمناسبة هذا الملتقى الذي ينطلق اليوم· واستنادا إلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف فإن الدعوة قد وجهت لحوالي 30 محاضرا من بينهم 7 علماء من العالم الإسلامي لعل من أبرزهم الدكتور أسامة رفاعي مدير اظهر عكار بلبنان والدكتور محمد الحسن البغا والسعودي نذير الطيب أوهاب إلى جانب أساتذة من المغرب العربي ومن داخل الجزائر حيث تمتد الجلسات العلمية التي تتميز عادة بالنقاش وطرح عديد المسائل الفقهية المعاصرة من خلال الطابعات السابقة التي استقطبت المزيد من المشايخ والعلماء· ومن بين أبرز المحاضرات المبرمجة (التقنين والتفعيد عند الإمام مالك في كتاب الموطأ دراسة في كتاب المعاملات، نحو تفعيل عند آلية تخريج الفروع على الأصول في فقه النوازل المعاصرة وغيرها من المداخلات والمحاضرات، وجديد الملتقى الحالي وفق ما أشار إليه ذات المصادر إعطاءه الصبغة الدولية بعد أن كان مغربيا في الطبعات السابقة، حيث رصدت له إمكانيات مادية كبيرة بالتنسيق مع الوزارة الوصية وولاية عين الدفلى تحت رعاية رئيس الجمهورية· وقد سبق ل(أخبار اليوم) أن أثارت موضوع تحويل فعاليات الملتقى بداية الشهر الجاري إلى ولاية سطيف، حيث أثيرت مجرّد فكرة تحويله زوبعة كبيرة وسط الأئمة وجموع المواطنين الذين وضعوا أكثر من علامة استفهام بخصوص الأسباب والدوافع الرئيسية التي أدّت بوزارة الشؤون الدينية في هذا التوقيت بالذات على تغيير مكان الملتقى بعدما تمكّنت اللّجنة الولائية المكلّفة بالتحضير للملتقى من وضع اللّمسات الأخيرة واتّخاذ كافّة الإجراءات المادية والتنظيمية للحدث الهام، غير أن الوزارة تراجعت عن قرارها وقد ساهم الملتقى الدولي التي تتطلّع الولاية سنويا إلى تنظيمه، في إرساء دعائم المرجعية الفقهية لدى عامّة الجزائريين حفاظا على وحدته وتماسكه مع التفتّح على التراث الإسلامي تحقيقا للمصلحة، كما تطرّق وعالج عدّة مسائل فقهية· ويعد ملتقى الفقه المالكي بالنّسبة لعامة سكان الولاية الحدث الكبير الذي ينتظرونه بفارغ الصبر باعتباره ملتقى العلم العلماء والفقهاء·