يطالب سكان قرى شرفة وآيت عبد المؤمن ببلدية تيزي نتلاثا التابعة لدائرة واضية والواقعة على بعد 35كم جنوب تيزي وزو بتعزيز المنطقة بمحولات كهربائية ذات الضغط العالي لمواجهة الانقطاعات المتكررة التي تستمر في تنغيص حياتهم، وقد ازداد الوضع حدة في الاعتماد على الكهرباء لتغطية النقائص المطروحة من غياب الغاز الطبيعي بالمنطقة، خاصة ما تعلق بالتدفئة شتاء والمكيفات الهوائية صيفا، الضغط الزائد الذي تعجز المحولات الكهربائية ذات الضغط المنخفض عن تلبيته وتلبية الطلب المتزايد عن التيار الكهربائي لأكثر من 10آلاف نسمة تقطن القرى المذكورة التي تعتبر من أكبر قرى البلدية والدائرة· وأكدت مصادر محلية مطلعة بأن المحولات الكهربائية هذه أصبحت عاجزة عن تلبية الاستغلال المفرط للتيار الكهربائي، ويطرح الوضع بشدة خلال فصل الشتاء أين يكثر استغلالها بشكل كبير نظرا لصعوبة تضاريس المنطقة التي تعرف بالبرودة الكبيرة لتواجدها بالقرب من جبال جرجرة التي لا تغادرها الثلوج إلا مطلع فصل الصيف، ونظرا لعجز غابات المنطقة عن تلبية حاجة السكان للحطب لتوفير التدفئة وكذا تغير النمط المعيشي بالمنطقة دفع للتخلي عن الحطب والاعتماد عليه في توفير التدفئة، ودفع للإقبال المعتبر على اقتناء الأدوات الكهرومنزلية والمدفآت الكهربائية، التطورات التي لم يرافقها تجديد المحولات الكهربائية واستبدال القديمة بأخرى ذات الضغط العالي· كما يعتمد المواطنون على الكهرباء لمواجهة الحرارة في فصل الصيف خاصة مع تزامن شهر رمضان وفصل الحر، وذلك بتشغيل المكيفات الهوائية دون انقطاع وكذا أجهزة التبريد، الوضع الذي يصعب كذلك من مهمة المحولات الكهربائية التي أكل عليها الدهر وشرب· وبسبب الاستغلال المفرط يجد المواطنون أنفسهم في ظلام حالك لما ينقطع التيار ولا يعود لساعات قد تمتد لأيام، ما جعلهم يعتمدون سياسة التقشف والاقتصاد في التيار الكهربائي نظرا لعدم استجابة السلطات المعنية لمطالبهم· وقد اشتكى المواطنون من الخسائر الكبيرة التي يكبدهم إياها الانقطاع المفاجئ والمستمر للتيار الكهربائي، نظرا للأعطال التي تصيب أجهزتهم المنزلية· وقد سبق وطالبت السلطات المحلية بتزويد المنطقة بمحولات كهربائية ذات الضغط العالي بعدما أصبح هذا المصدر من الضروريات التي يستحيل الاستغناء عنها في الاستعمالات اليومية خاصة مع استمرار التأخر في توصيل القرى المذكورة بشبكة الغاز الطبيعي·