تعرف قرية تعشاش التابعة لبلدية تيزي غنيف أقصى جنوب مدينة تيزي وزو حالة ركود تنموي حاد، إذ تفتقر القرية المذكورة لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، حيث صرح بعض قاطني القرية، أن هذه الأخيرة لا تدرج في جملة المشاريع التنموية التي تستفيد منها البلدية و توزع على كافة القرى التابعة لها، إذ لا تزال "تعشاش" لا تتوفر لحد الساعة على شبكة الصرف الصحي، حيث عملت العائلات على ربط سكناتها بطرقها وإمكانياتها الخاصة، وبشكل عشوائي بعيدا عن شروط السلامة، إذ تصب المياه المستعملة في الطرقات والمسالك ما بين السكنات مشكلة بذلك فضاء خصبا لنمو الحشرات المضرة ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها طيلة أيام السنة. سكان القرية طالبوا السلطات المحلية بضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم واخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار في الآجال القليلة القادمة مهددين بتصعيد لغة الاحتجاج بعدما اصطدمت نداءاتهم بآذان صماء في مناسبات عديدة، المواطنون طالبوا أيضا بضرورة انجاز ممهلات على مستوى الطريق الرئيسي للبلدية، الذي تعبره مركبات النقل الجماعي بالإضافة لسيارات السكان وذلك لكثرة الحوادث التي تسجل على مستواه نظرا لتهور السائقين، حيث أصيب طفل حديث السن في الأيام القليلة الماضية، بجروح بليغة كادت تودي بحياته بعدما صدمته مركبة مرت بالجوار. والى جانب المشاكل المذكورة، طرح هؤلاء انعدام الهياكل والمرافق الترفيهية والرياضية التي من شانها إيواء شباب القرية الذين تفتك بهم البطالة، و يعدون المادة الخام لمختلف الآفات الاجتماعية المترصدة بهم، وفي مقدمتها المخدرات، وفي سياق متصل استنكر المواطنون التماطل الممارس من طرف السلطات المحلية، التي لم ترد عليهم بشان تهيئة ملعب القرية الذي تحصلوا بشأنه على وعود تفيد بتهيئته مند سنة 2001، المشروع الذي ذهب مهب الريح و بقي مجرد حبر على ورق إذ لا يزال الملعب على حالته المهترئة لحد الساعة، وللقضاء على الخطر البيئي الذي يهددهم طالب قاطنو القرية بالإسراع في تزويدها بشبكة صرف صحي في القريب العاجل، وتجديد المتواجدة بها، وذلك نظرا لقدمها وانجازها بطرق لا تتطابق وسلامتها و كذا صمودها أمام الحركة الواسعة لمركبات النقل، إذ تصاب بالتصدعات المستمرة تلك المتواجدة بالطرقات.