طالب سكان قرية ازرو نتامارث التابعة لبدية ذراع الميزان جنوب غرب مدينة تيزي وزو بنصيبهم من البرامج التنموية التي تشهدها المنطقة وتستثنى منها -حسبهم-هذه القرية الصغيرة التي انتهكتها النقائص وتفتقر لأدنى ضروريات الحياة انطلاقا من اهتراء الطرقات، نقص المياه الصالحة للشرب، ملازمة الاحتطاب ليومياتهم وغيرها من النقائص التي قالوا أنها تصنع يومياتهم· السكان أكدوا أن الظروف الاجتماعية الصعبة التي يحيونها في القرية المذكورة، سبق ورفعوها بالتفصيل للجهات المحلية، وطالبوا بالقضاء عليها وتوفير ظروف معيشة كريمة لهؤلاء، إلا أن السبل السلمية وسياسة الحوار لم تثمر واصطدمت انشغالاتهم بآذان صماء، ما دفعهم لإتباع السبيل الذي تنتهجه القرى بتيزي وزو لتحقيق مطالبها، وأقدموا على غلق الطريق للضغط على السلطات ومطالبتها بالتفاتة سريعة ناحيتهم والاهتمام بهذه القرية، التي قالوا بأنها تعاني من التهميش وسياسة الإقصاء، باعتماد ما اعتبروه بالمحسوبية في توزيع المشاريع التنموية عبر قرى البلدية· ومن بين المشاكل التي تصنع يوميات السكان، طرح المواطنون اهتراء الطريق الذي يربط القرية بباقي القرى والبلدية باعتباره المسلك الوحيد الذي يؤدي منها وإليها، هذا الأخير يتواجد في وضعية مزرية ازدادت حدة بعد التغيرات الجوية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، بعدما حولته مياه الأمطار إلى حفر مصطفة ببعضها البعض، ما يصعب من حركة المرور على مستواه ويجعلها مستحيلة خاصة على المركبات، إذ يعبره الراجلون مضطرين لانعدام مسلك آخر يؤدي بهم للقرية، ما يجعل الأعطاب تصيب سياراتهم باستمرار، لكون تزفيت ذات الطريق في أقرب الآجال يمثل أكثر من ضرورة بالنسبة للسكان· منددين بعدم الإفراج عن غلاف مالي قدره 800 مليون سنتيم، قيل بأنه خصص لتعبيد ذات الطريق وفتح مسالك فلاحية بذات القرية إذ أنه لا هذا ولا ذاك وجد الطريق للتطبيق، ما جعل المواطنين يطالبون بتوضيحات بخصوص هذا الأمر ويستعجلون الجهات المحلية لأخذ مطالبهم بعين الاعتبار وإدخالها حيّز التنفيذ في أقرب الآجال· ومن جهة أخرى، طرح المواطنون تماطل السلطات المحلية في ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي الذي تفتقر له القرية، رغم ظهور المعاناة التي يتكبدونها في الرحلات المستمرة للبحث عن قوارير الغاز خاصة وأن القرية قريبة من سلسلة جبال جرجرة ومعروفة بقساوة الطبيعة على مستواها نظرا للبرد الذي تعرف به منذ دخول أولى أيام البرد لغاية مطلع فصل الصيف، وما زاد من غيض هؤلاء هو استفادة القرى المجاورة من الغاز الطبيعي، في حين لا تزال المعاناة عنوانا آخر لهذه القرية التي تعاني من نقائص جمة نغّصت حياة سكانها، وقد عرفت هذه الأخيرة هجرة الكثير من العائلات التي دفعت بها قساوة العيش للبحث عن حياة أفضل خارجها، في حين بقيت باقي العائلات تواجه النقائص وتهميش السلطات· كما طالب المواطنون بضرورة الإسراع في فتح المسالك الفلاحية لكون النشاط الزراعي يعد مصدر عيش أغلب العائلات وتصعب عليهم طبيعة المنطقة التنقل داخل الحقول والغابات لجني منتوجاتهم الفلاحية، المسالك التي تسهل من مهمتهم لاحقا·