أرجات أمس محكمة الأقطاب ب (سيدي امحمد) في العاصمة، فتح ملف عصابة خطيرة مختصة في المتاجرة في القنب الهندي والمؤثّرات العقلية تضمّ 09 متّهمين تمّ التوصّل إليهم بعد جريمة القتل التي شهدها حي (بوفريزي)، والتي راح ضحّيتها تاجر مخدّرات معروف يدعى (محروس) على يد شريكه المكنّى (فاتح الفيل). تفاصيل القضية التي أرجأ الفصل فيها للأسبوع المقبل بطلب من الدفاع تعود إلى تاريخ 03 مارس 2011 عندما انطلقت تحريات مصالح الأمن في قضية قتل تاجر مخدرات معروف بأحياء بلدية باب الوادي يدعى (ح· عدلان) على يد شريكه (فاتح الفيل) بسبب خلاف دار بينهما حول اقتسام عائدات المخدرات ن وعليه قامت مصالح باستجواب كل من المتهمين (ق·م) و(ق·ن) اللذين كانا على اتّصال دائم بالضحية، حيث أنهما كانا ينشطان ضمن جماعة إجرامية منظّمة تضمّ 09 متّهمين وقد اتخذت من غابة (زيباك) ومنزل أحد المتهمين وكرا لإخفاء المخدّرات من نوع القنّب الهندي والمؤثّرات العقلية. حيث استرجعت مصالح الأمن قرابة 7.4 كلغ كانت مخبّأة في غابة (زيباك)، وهي الكمّية التي صرّح بشأنها المتّهم (ق·ن) بأنه كان بصدد نقلها لصالح المتّهم (م) وهي ملك في الأصل للضحية (ح·ع)· وقد كان يتعامل مع هذا الأخير في تجارة المخدّرات منذ 05 أشهر، حيث كان يكلّفه بإخفائها في حديقة منزله العائلي، وأن الكمّية الأصلية كان 10 كلغ كما يخفي كمّية تتراوح ما بين 15 إلى 30 كغ أكثر من 5 مرّات والمدّة التي تفصل بين كلّ مرّة هي حوالي 20 يوما مقابل مبالغ تتراوح ما بين 5 ألف و30 ألف دينار جزائري، وأضاف أنه في المرّة الأخيرة أحضر له حميطوش 30 كلغ واتّصل به في اليوم الموالي للتحقّق من الكمّية باعتبار أنها تتكوّن من نوعين كان أحدها ناقصا صفيحة 1 كلغ، غير أنه بعد حادثة اغتياله بطلقة نارية على يد شريكه (فاتح الفيل) بتاريخ الفاتح مارس من نفس السنة اتّصل به شقيق الضحّية المدعو (ح·ف) وطلب منه مرافقته إلى المستشفى التي يرقد فيها شقيقه، وفي طريق عودته طلب منه تسليمه كمّية المخدّرات لتسوية الحسابات، غير أن هذا الأخير سلّمها للمدعو (ق·م) الذي قام بإخفائها في غابة (زيباك)، كما طالبه بمبلغ 40 ألف دينار مقابل ذلك· من جهته، المتّهم (ق·م) صرّح بأنه منذ حوالي 15 يوما قبل توقيفه اتّصل به المتوفى (ح·ع) هاتفيا وطلب منه انتظاره بالقرب من بيت المتّهم (ق·ن)، حيث حضر هذا الأخير على متن سيّارته من نوع رونو (كونغو) رفقة (ب· فضيل) أين سلّم لهما كيس كبير به 30 كلغ من المخدّرات لإخفائها كالعادة في بستان بيت المتّهم السالف الذكر. وبعد مرور يومين وبينما كان المتّهم رفقة (ح· فيصل أمام مسكن هذا الأخير حضر إليه (حميطوش) رفقة (ب· فضيل) على متن نفس السيّارة ومنح المدعو (ب· فضيل) 30 كلغ كانت موضوعة في كيسين للمسمّى (ح· فيصل) لإخفائها في مسكنه وأبلغ فضيل هذا الأخير بأن المدعوّين حمامجي وتاتوة سيتّصلان به لاحقا لاستلام المخدّرات، وبعد انصراف (ب· فضيل) و(ح·ع) بنحو ساعة تقدّم كلّ من حمامجي وتاتوة واستلما الكمّية. وأضاف المتّهم (ق·ن) أن (ح· فيصل) يقوم بإخفاء المخدّرات لفائدة (ب· فضيل)، حيث قام سبع مرّات بإخفائها بحضور المتّهم (ق·ن) وكانت الكمّية تتراوح بين 30 و50 كلغ وكان فضيل يبيعها لحمامجي الذي يقوم بترويجها بحي بوفريزي وحي المحجرة· وبناء على هذه التصريحات تمكّنت مصالح الأمن من توقيف جميع عناصر الشبكة وإحالتهما على العدالة بتهمة تكوين جماعة إجرامية منظّمة من أجل الحيازة والعرض والبيع والوضع للبيع والشراء قصد إعادة البيع والتخزين والسمسرة في المخدّرات·