سجّلت زراعة الفراولة (تطوّرا ملحوظا) في غضون السنوات العشر الأخيرة بولاية جيجل، حسب ما أكّده مسؤولون محلّيون بقطاع الفلاحة على هامش التحضير لعيد الفراولة المرتقب يوم 26 أفريل الجاري· وقد قفزت مساحة زراعة هذه الفاكهة من 4 هكتارات موسم 2001-2002 إلى 159 هكتار خلال الموسم 2011-2012 كما أوضح الأمين العام لغرفة الفلاحة السيّد ياسين زدام، مشيرا إلى أن الاهتمام بهذا النّوع من الزراعة تطوّر على مرّ السنين محتلاّ بذلك مساحة وعددا من المستغلّين معظمهم بالساحل، حيث الظروف المناخية الملائمة لزراعة الفراولة· وتوسّعت المساحة المخصّصة لهذه الفاكهة منذ الحملة الفلاحية للموسم 2009-2010 لتصل إلى 120 هكتار لتبلغ هذه السنة قرابة 160 هكتار، حسب ذات المسؤول، موضّحا أن المساحات تحت البيوت البلاستيكية تبقى بالنّظر إلى التقنية العادية مخصّصة لمحاصيل أخرى مثل الطماطم والقرعة أو الفلفل· وتبقى كلّ من الشقفة، سيدي عبد العزيز، أولاد عجول، العنصر، الفنار، قاوس والعوّانة من البلديات التي تستجيب لهذه المتطلّبات· يذكر أنه قصد حماية مصالح الفلاّحين وحماية هذه الزراعة رافقت الغرفة المحلّية للفلاحة فلاّحي الفراولة وساعدتهم على تنظيم أنفسهم في جمعية مهنية في غضون ديسمبر 2005· وقد امتدّ دعم إنتاج هذه الفاكهة بالتوازي مع الجهود التي تبذلها هذه الغرفة التي نظّمت أيّاما تقنية وتكوينية لفائدة الفلاّحين استهدفت أساسا زراعة هذه الفاكهة الشعبية بالمنطقة، والتي توجّه لعديد أسواق شرق ووسط البلاد، كما أكّد مسؤولو القطاع الفلاحي· وبالإضافة إلى ذلك وفي إطار الدّعم والمساعدات التي قدّمتها الدولة من خلال مختلف الآليات تمّت دعوة أبناء الفلاّحين للانخراط في هذه الآليات على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وذلك بإيداع ملفات للاستثمار لاستحداث وحدات لتصبير وتعبئة الفراولة ووحدات صغيرة لإعداد مربّى الفراولة، فضلا عن أخرى للتخزين والنّقل إلى جانب إنشاء قطب إنتاج بالمناطق الرّائدة في هذه الزراعة· وضبط منظّمو هذه التظاهرة التقليدية المتمثّلة في عيد الفراولة في طبعتها الثامنة برنامجا متنوّعا للاحتفال بهذه الفاكهة المتوفّرة حاليا بكثرة عبر رفوف الأسواق الجوارية بالمنطقة·