جلب معرض الفراولة الذي تحتضنه جيجل كل سنتين في طبعة 2009 العديد من منتجي الفاكهة، ويعد هذا المعرض المقام بدار الثقافة فرصة لتقييم قدرات المنتجين والمسار الذي يقطع في إنتاج الفراولة في السنوات الأخيرة، حسب مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية. وشارك في هذه التظاهرة العديد من الشركاء المعنيين بزراعة هذه الفاكهة اللذيذة من خلال عرض مختلف برامج وتقنيات هذه النبتة منذ نمو جذورها إلى غاية قطفها فاكهة ناضجة، وقد تم تقديم على هامش هذا المعرض مداخلات من بينها ''حماية نبتة الفراولة'' ''الطريقة المتبعة في زراعة الفراولة'' و''وتحضير التربة'' و'' تطوير وتسويق الفراولة'' و''السقي باستعمال تقنية القطرة قطرة''. ويزرع على الشريط الساحلي لجيجل داخل بيوت بلاستيكية على مساحة 60 هكتارا 12 نوعا من الفراولة من مجموع 600 تم إحصاؤه إلى الآن عبر العالم، وتلقى الفراولة المنتجة بمنطقة جيجل بمردود يقدر ب300 قنطار في الهكتار رواجا كبيرا في الأسواق خارج الولاية على غرار ''شلغوم العيد'' بميلة وكذا عبر المدن الكبرى مثل قسنطينة وعنابة وسطيف. وتعود زراعة الفراولة بجيجل إلى عشر سنوات مضت قبل أن تتطور ويصبح هذا النشاط يمارس حاليا على نطاق واسع من طرف عديد المستثمرين الفلاحيين، وقد أدى هذا الإقبال إلى إنشاء جمعية لمنتجي هذه الفاكهة منخرطين في الغرفة الفلاحية بالولاية جاءت لتضاف إلى 10 جمعيات أخرى مختصة في شعب فلاحية أخرى.