تعتبر بلدية أولاد سلامة من بين البلديات الريفية الواقعة شرق ولاية البليدة تبلغ مساحتها 71.16 كلم مربع وتقطنها 35 ألف نسمة وعانى سكانها خلال العشرية السوداء من ويلات الإرهاب، الأمر الذي جعلها تعرف عزلة تامة وحرمانا كبيرا من مختلف المشاريع التنموية، إذ أدخلتها تلك الأوضاع السائدة آنذالك في دوامة دمرت خلالها البنية التحتية لها، وبعد استتباب الأمن سارعت هذه البلدية إلى النهوض بنفسها من خلال تجسيد العديد من المشاريع الإنمائية التي تدعمت بها مؤخرا منها استفادتها من مشروع حفر نقب مائي مع تجهيزه الذي رصد له 3.6 مليار سنتيم وإنجاز خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب والذي خصص له غلاف مالي قيمته 1.6 مليار سنتيم، كما تم ربط عدة أحياء بمياه الشرب، وهي حي الحامول الشرقية، كما استفادت عدة أحياء من مشروع تجديد شبكة مياه الشرب التي كانت سابقا مصنوعة من مادة الأميونت التي تشكل خطرا على صحة المواطنين أين تم وضع قنوات مصنوعة من مادة البلاستيك، وقد رصد لهذه العملية 2.5 مليار سنتيم بكل من حي الحامول 2 وحي الحامول 3 وحي المراكشي، إلى جانب مشروع تجديد القناة الرئيسية التي تربط بين المحطة والخزانات والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 5.5 مليار سنتيم، كما تم ربط مزرعة سعدون يوسف بمياه الشرب ومشروع توسيع قناة التوزيع كل من حي أولاد سلامة المركز وحي الحامول 1 وحي غابة الزاوش وحي الشعابنية وحي أولاد سلامة السفلى، وجاءت هذه المشاريع لتخليص السكان من أبرز المشاكل التي كانوا يعانون منها وهو التذبذب في توزيع الماء الشروب خاصة في فصل الصيف وكان سبب هذا المشكل هو انخفاض التيار الكهربائي الذي كان يحول دون وصول المياه الصالحة للشرب لكافة سكان البلدية باعتبار أن محطات الضخ تشتغل بواسطة الكهرباء، هذا كما يعاني السكان من غياب شبكة الصرف الصحي في بعض الأحياء، هذا المشكل الذي أصبح يؤرق سكان أولاد سلامة بسبب ما يخلفه من آثار صحية وبيئية بالمنطقة، حسب مصدر مسؤول من البلدية، فإن هذا المشكل في طريقه للحل وذلك ببرمجة مشروع لتوصيل كافة الأحياء بقنوات التطهير والتي رصد له غلافا ماليا قدره 55 مليار سنتيم·