استفادت بلدية أولاد السلامة، الواقعة في الجهة الشرقية من ولاية البليدة، من مشروع هام يتمثل في إنجاز شبكة للصرف الصحي، قدرت تكلفته المالية ب 52 مليار سنتيم. ويترقب السكان إنجاز المشروع في ظل افتقار البلدية إلى هذه الشبكة، حيث يتم التخلص من المياه القذرة تقليديا عن طريق 4071 حفرة وهو ما يهدد بحدوث كارثة صحية، خاصة في موسم الصيف أين ترتفع درجات الحرارة منبئة بانتشار الأمراض والحشرات السامة التي طبعت يوميات قاطني هذه البلدية. يذكر أن الغلاف المالي الذي تحصلت عليه البليدة، خلال العام الماضي، ناهز 40 مليار سنتيم، وقد سبق أن استفادت من غلاف قدر ب 7 ملايير سنتيم لنفس الغرض، وقبلها مبالغ أخرى وصلت في مجملها إلى 52 مليار سنتيم.. وهو ما سمح للعملية أن تسير بوتيرة متسارعة، لاسيما بعد أن تم تقسيم المشروع على أربع مؤسسات كلفت بإنجاز الأشغال لتسليمه في الآجال المحددة والمقررة بعد نحو شهر. فبحي الحامول واحد وغابة الزاوش، تم تخصيص غلاف فاق 4 ملايير سنتيم لإتمام الأشغال، وبحي الحامول 2 و 3 ومراكشي تم رصد 14 مليار سنتيم، ولأولاد السلامة العليا رصد 6.5 مليار سنتيم، ولحيي بن عمر والرميلي خصص 8 ملايير سنتيم. ويشتكي أصحاب المؤسسات المكلفة بالإنجاز من بعض الصعوبات التي تحول دون إتمام المشروع وفق البرنامج المحدد، بسبب معارضة بعض السكان لاسيما بغابة الزاوش على مرور شبكات الصرف الصحي عبر أراضيهم، رغم تدخلات العديد من المسؤولين المحليين، على عكس ما تم رصده بأحياء الحامول ومراكشي، أين رحب المواطنون بالمشروع. فيما أكدت مصادرنا أن خيار اللجوء إلى المنفعة العمومية سيكون الحل الوحيد لإتمام الأشغال، حيث سبق للمواطنين أن خرجوا من أجله إلى الشارع في احتجاجات عارمة مع نهاية سنة 2009، قبل أن تتكفل السلطات الولائية بالأمر وتخصص أغلفة مالية هامة للقضاء على المشكل نهائيا عبر إقليم أولاد السلامة.