شرع فريق من المراقبين الدوليين أمس السبت بزيارة إلى مدينة حمص وسط سوريا· وأوضح محافظ حمص اللواء غسان عبد العال (أن فريق المراقبين وصل إلى مدينة حمص والتقيتهم على أن يقوموا بجولة في المدينة)· من جانبه قال الناطق باسم الأممالمتحدة في سوريا خالد المصري (إن وفد المراقبين وعددهم سبعة وصل الى مدينة محافظة حمص أمس وسوف يقومون بجولة ضمن البرنامج المتفق عليه مع الحكومة السورية)· وأضاف (بعد توقيع الحكومة السورية على الإتفاق الأولي لعمل المراقبين يوم الخميس الماضي سوف يكتمل عدد المجموعة الأولى الى 30 خلال اليومين). وكان فريق المراقبين زار عددا من بلدات ريف دمشق وكذلك زار محافظة درعا مرتين· ووقعت الحكومة السورية ورئيس وفد المراقبين الدوليين الخميس على التفاهم الأولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سوريا· وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان صحفي إن (الإتفاق الأولي الذي وُقع مع رئيس وفد المراقبين الدوليين ممثلا الأممالمتحدة يأتي في سياق إنجاح خطة المبعوث الأممي كوفي عنان وتسهيل مهمة المراقبين الدوليين في إطار السيادة السورية)· ووصل إلى دمشق ليلة الأحد إلى الاثنين خمسة مراقبين دوليين هم طليعة الوفد الدولي· يشار إلى أنه تم استبدال الجنرال النروجي روبرت بود بالهندي أبهجيجت أنمول وهو مستشار عسكري ومساعد إدارة مهمات حفظ السلام في الأممالمتحدة لإدارة عمل بعثة المراقبين في سوريا· وقد غادر الجنرال أنمول دمشق بعد توقيع الاتفاق مع الحكومة السورية· وكانت المعارضة السورية في الخارج طالبت الفريق الدولي بزيارة مدينة حمص التي تشهد اشتباكات في بعض أحيائها بين مسلحين وقوات حفظ النظام· إلى ذلك، دعا (المجلس الوطني السوري) المعارض أمس السبت مجلس الأمن الدولي إلى (التدخل العسكري) في سوريا لوقف أعمال العنف، مناشدا المراقبين الدوليين لزيارة مدينة حمص التي واصلت القوات النظامية قصف عددا من أحيائها بعدما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ· وقال المجلس في بيان له (إننا نكرر مطالبتنا من مجلس الأمن الدولي ومن دول العالم الرد الحازم والعاجل وذلك بتدخل عسكري حاسم يوقف جرائم العنف الدموي ضد الشعب السوري الأعزل)· وجاء في البيان أن مدينة حمص وخاصة أحياء البياضة والخالدية تتعرض لقصف وحصار (غير إنساني) هدفه تهجير سكان هذه الأحياء وإفراغها سكانيا بشكل كامل· وطالب المجلس المراقبين الدوليين بالتوجه (حالا) إلى مدينة حمص لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه· وواصل الجيش السوري قصف أحياء في مدينة حمص رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من أفريل· وقد أسفر القصف على أحياء مدينة حمص وريفها عن مقتل 13 شخصا الجمعة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان· وأسفرت أعمال العنف في سوريا الجمعة عن مقتل 29 مدنيا و17 جنديا ليجاوز عدد القتلى في البلاد 200 شخص منذ وقف إطلاق النار· وبدأ فريق صغير من المراقبين الدوليين عمله في سوريا الاثنين الماضي·