قررت، التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، الخروج اليوم في مسيرة احتجاجية تنديدا منهم بالأوضاع البيداغوجية المزرية، ولإعلان رفضهم المطلق للتعديلات الجديدة التي مست مختلف التخصصات في إطار نظام ''أل·أم·دي''، بالإضافة إلى الشروط المعمول بها للالتحاق بدراسات الماستر، والمطالبة بتوفير الظروف الأمنية في مختلف كليات الجامعة· جاءت مبادرة تنظيم هذه المسيرة بعد الاجتماع الذي عقدته مختلف اللجان المستقلة التابعة لمختلف كليات الجامعة بهدف دراسة الوضع الحالي التي تتخبط فيه جامعتهم منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، حيث عرفت جامعة مولود معمري بتيزي وزو لاسيما كلية الحقوق عدة حركات احتجاجية ومسيرات سلمية من طرف الطلبة لمطالبة الوزارة الوصية العدول عن الإجراءات التي أدرجتها، مؤخرا، فيما يخص شروط الالتحاق بدراسات الماستر، وكذلك إلغاء مسابقة الماجستير في النظام القديم· ومن جهة أخرى، أكد أغلبية الطلبة من خلال تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، أن هذه المسيرة جاءت بعد رفض رئاسة الجامعة والوزارة الوصية أخذ مطالبهم بعين الاعتبار، إذ أنهم لم يسجلوا أي تغيير إيجابي في لائحة المطالب التي رفعوها إليها في أكثر من مناسبة، بل إن المسؤولين على وزارة التعليم العالي يواصلون في إصدار قراراتهم المجحفة التي ترهن مستقبلهم الدراسي، عوض العمل على إيجاد الحلول اللازمة لاحتواء الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها جامعة تيزي وزو بصفة خاصة ومختلف جامعات الوطن بصفة عامة، واعتبرت أن الإجراء الأخير الذي أدرجته الوزارة في الآونة الأخيرة، والمتعلق بتغيير نظام التعامل مع النقطة الاستدلالية وخفضها إلى نقطتين لتصبح 13 وفقا للنظام القديم في دراسات مهندس دولة، التي لها تأثير سلبي على فئة المهندسين أثناء التوظيف، لا خير دليل على إرادة المسؤولين في عرقلة مسارهم الدراسي بمثل هذه القرارات المتخذة بصفة عشوائية، إذ أكدوا أن الشهادة المحصل عليها في الهندسة وفقا للنظام الكلاسيكي تسمح لهم بالالتحاق مباشرة بدراسات الماستر 2 في النظام الجديد، مؤكدين على مواصلة رفضهم القاطع لمثل هذه التدابير مع الضغط على الوزارة لمراجعة ما نصت عليها الجريدة الرسمية في عددها رقم 76 المؤرخة في ديسمبر 2010 المعدلة للشبكة الاستدلالية للمرتبات بالوظيف العمومي ونظام دفع الرواتب للمتحصلين على شهادة مهندس دولة في النظام القديم· توفير الأمن مطلب ملح وعلى صعيد آخر، قرر طلبة جامعة مولود معمري الخروج في هذه المسيرة للمطالبة بتوفير الظروف الأمنية اللازمة سواء على مستوى الإقامات أو الكليات التابعة لها، خصوصا بعد ما حدث في القطب الجامعي الجديد تامدة في الأسبوع المنصرم، حيث اقتحم مجموعة من الغرباء الإقامة الجامعية للبنات وزرع الرعب بين الطالبات، وهي الأمور التي أضحى مشهدها يتكرر سنويا في جامعة تيزي وزو دون أن يسجلوا أي تغيير في الوضع· كما أكدوا أن مسيرة اليوم ستنظم لتحقيق أهداف بيداغوجية ومن أجل تحسين الظروف الاجتماعية للطلبة، وبعيدة كل البعد عن الأهداف والصراعات السياسية الراهنة·