الظاهر أن الهيئة المشرفة على تسيير البطولة المحترفة اختلطت عليها الأمور وأضحت غير قادرة على تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقها بعد أقلّ من سنة من تعيين الرئيس محفوظ قرباج على رأس هذه الهيئة المحترفة، لأن اتّخاذ قرار تأجيل مباراة اتحاد العاصمة ونصر حسين داي لا يتماشى والكلام الكثير الذي قيل بشأن تجسيد الاحتراف في الجزائر، لأنه ليس من المعقول أن يتمّ تأجيل مباراة لأسباب تبقى غير موضوعية، خاصّة وأن نتيجتها تهمّ الفرق التي تملك حظوظا وفيرة للظفر بلقب البطولة· التهرّب من الحقيقة المرّة هو دليل قاطع على أن هيئة قرباج غير مؤهّلة لدفع البطولة المحترفة إلى المستوى الذي نأمل أن نصل إليه فوق المستطيل الأخضر، الآن الحديث على الأمور التنظيمية يجرّنا للمطالبة بتوقيف الكرة الجزائرية لسنة واحدة على الأقل واللّجوء إلى تعيين لجنة مشكّلة من أهل المجال الكروي بأتمّ معنى الكلمة لإيجاد الوصفة التي قد تخرج (الجلد المنفوخ) في الجزائر من الحالة المزرية التي يتواجد فيها منذ مدّة طويلة بإيعاز من الأطراف التي لا تفكّر إطلاقا في المصلحة العامّة التي تخدم هذا الوطن العزيز الذي لما يزال يدفع فاتورة (الارتجالية) في اتّخاذ القرارات الحاسمة· وبالتالي، فوضع حدّ لمهام الهيئة الوصية بات أكثر من ضروري لتعبيد طريق احتراف الكرة الجزائرية على أرض الواقع وليس على الورق فقط نظير صرف أموال طائلة جدّا بغض النّظر عن (الشكشوكة) التي تعيشها الرّابطات التي تشرف على تسيير بطولة الأقسام التي تسمّى بالدنيا لأن ما يحدث على مستوى الرّابطات الجهوية أخطر بكثير ممّا يحدث على مستوى الرّابطة المحترفة، عفوا رابطة انحراف الكرة الجزائرية·