يكثر الإقبال في هذه الآونة بالذات على بعض المستلزمات الصيفية التي تقي المرء منا من لفحات الشمس وأشعتها الحارقة، وما ساهم في ذلك هو ارتداء كافة المحلات والطاولات حلة جديدة تتلاءم وموسم الحرارة، بحيث راح الشبان ينشطون في تلك المستلزمات على غرار القبعات الصيفية النسوية والرجالية المطلوبة بكثرة في وقت الحر، إلى جانب النظارات الشمسية التي لا تقل فوائدها في حماية منطقة العينين· وصارت مختلف تلك المستلزمات الصيفية ضرورية لوقاية الصحة من بعض العوارض والعواقب الوخيمة خاصة بالنسبة للمشاة الذين يجدون أنفسهم طوال اليوم تحت أشعتها الحارقة مما يجبرهم على الاحتماء بالقبعات وبالنظارات الشمسية، التي على الرغم من الاستهانة بها من طرف الأغلبية لها دور هام في حماية منطقة العينين، وكان الإقبال كبيرا على تلك الطاولات كنتيجة لوعي البعض من العواقب الوخيمة لأشعة الشمس مما أتاح الفرصة للشبان من أجل الاستثمار في بيع مختلف المقتنيات الصيفية التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه الفترة· وهي المشاهد نفسها التي تكررت بالعديد من الأسواق الشعبية بالعاصمة على غرار سوق بومعطي، والساعات الثلاث بباب الوادي، وساحة الشهداء، ومارشي 12 ببلكور وشاهدنا الإقبال الكبير على تلك الأسواق وكذا الطاولات من طرف الزبائن قصد اقتناء بعض الحاجيات الضرورية على غرار القبعات والنظارات الشمسية التي على الرغم من مخاطر تلك المقلدة منها، إلا أن المقبلين عليها يبررون شراءها بعدم قدرتهم على اقتناء الماركات الأصلية التي يعلو ثمنها عن قدرتهم المادية، وكان الكل يشكو من غلاء المقتنيات الصيفية مع افتتاح الصيف خاصة وأن التجار على يقين من الإقبال الكبير عليها في هذه الفترة بالذات، لذلك راحوا إلى إلهاب الأسعار الأمر الذي استاء إليه المواطنون· تقربنا من البعض منهم ووجدناهم يقبلون ويترصدون أسعار بعض الحاجيات على غرار مختلف قطع الملابس الرجالية والنسوية، والخاصة بالأطفال إلى جانب بعض المستلزمات الواقية من الشمس على غرار القبعات والنظارات الشمسية، وأوضحت إحدى السيدات التي التقيناها بمارشي 12 أنها استاءت للهيب الذي طبع أسعار كافة المستلزمات، بحيث عكفت على شراء قبعات صيف لأبنائها إلا أنها وجدت أنها لم تنزل إلى مستوى القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفع ثمنها كثيرا خاصة وأن التجار هم على يقين من الإقبال الكبير على منتوجاتهم من طرف المواطنين مما أدى بهم إلى إلهاب الأسعار، وأعطتنا مثالا عن القبعات المخصصة للأطفال التي ارتفع ثمن الواحدة منها إلى 300 و350 دينار في الوقت الذي لم تكن تتعدى فيه 150 دينار في السابق، هذا إلى جانب الجبات الصيفية العادية وبسيطة النوعية التي وصلت إلى 100 و1200 دينار· نفس ما أبانه السيد عمر الذي قال إنه بالفعل لاحظ الالتهاب الذي هي عليه السلع الصيفية في بداية الموسم وهي العادة التي يألفها التجار لتضخيم مداخيلهم على حساب الزبون، لذلك راح إلى تأجيل اقتنائه لحاجيات الصيف التي هب الكل إليها، طمعا منه في انخفاض الأسعار بعد مدة معينة كونه على يقين من أن مصير الأسعار أن تنخفض ولا تبقى على هذه الوتيرة· وهو بالفعل ما دأب عليه أغلب التجار سواء بالمحلات النظامية أو على مستوى طاولات البيع، بحيث يذهبون إلى الرفع من الأسعار في أوائل موسم الحرارة بعدها تنخفض بعد أن يفوق العرض الطلب، وتختص أغلب المحلات والطاولات في عرض المنتجات الصيفية·