تعد بلدية شعبة العامر جنوب شرق بومرداس من بين البلديات التي تفتقر للمشاريع التنموية التي إن وجدت فقد تساعد على النهوض بالمنطقة وترقيتها، وتحسين الوضعية المعيشية لسكانها الذين عانوا إلى جانب الاعتداءات المريبة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، من غياب أدنى المرافق الضرورية بمعظم الأحياء المنتشرة بالبلدية ككل. فغياب هذه المشاريع التي من شأنها فتح أفاق كبيرة، خاصة أمام شباب البلدية الذي يعاني من أزمة البطالة منذ أمد بعيد، أثر بشكل كبير على تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات وانتشار بعض الآفات التي تشكل خطرا على المجتمع، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبط فيها المواطنون وانعدام فرص عمل. وحسب السكان الذين تحدثنا إليهم فانه حتى المشاريع التي انطلقت من فترة ليست بالوجيزة، توقفت، وقد أرجعت السلطات المحلية السبب في ذلك إلى ضعف الميزانية التي لا تسمح بانجاز مشاريع ضخمة، كالتي يأملها المواطنون، وأن هذه المشاريع التي انطلقت بها تحتاج لأجل استكمالها إلى إعانات مالية من الولاية، وهو ما قامت به السلطات الولائية، التي منحت غلافا ماليا معتبرا لاستكمالها، لكنها في نظر السكان لا تكفي و لا تلبي احتياجاتهم فهم يطالبون بحقهم في مشاريع تنموية ببلديتهم على غرار البلديات الأخرى التي برمجت سلطاتها مشاريع تنموية أنهت مشاكلهم. وببلدية أولاد موسى جنوب شرق بومرداس لا يزال سكان حي "50 مسكن" يفتقرون لأبسط ضروريات الحياة أيضا، نخص بالذكر مسألة تزويدهم بالإنارة العمومية، دون ذكر المرافق الموجهة للترفيه، والتي لا أثر لها في منطقة تتميز بكثافة سكانية جد معتبرة. وحسب شهادات بعض السكان فان كل النداءات التي توجهوا بها إلى السلطات المحلية لأجل حل مشاكلهم لم تسجل تغييرا في الأمر لحد الساعة، وهو ما أثار حفيظتهم. ومن جملة المطالب التي تحدث عنها هؤلاء، نذكر انعدام التهيئة على مستوى الحي، إذ يعرف الطريق المتواجد على مستوى ذات الحي حالة متقدمة من التدهور سيما الحالة الكارثية للأرصفة التي حولت هذا الأخير إلى شبه دوار. المرافق الترفيهية هي الأخرى أخذت نصيبا من الحرمان، حيث لم تخف الابتسامات التي بدت على ثغر البراءة، افتقاد حيهم لمرافق ترفيهية أو حتى لمساحات خضراء، تمكنهم من اللعب والمرح دون التنقل إلى مناطق بعيدة، ناهيك عن الأخطار الجسيمة المحدقة بالأطفال بما فيها حوادث المرور نتيجة انعدام التفكير الجدي لدى السلطات من أجل انجاز أماكن خاصة بمثل هذه النشاطات، بما فيها الترفيهية والرياضية، الأمر الذي يجعل العديد من الأطفال يستغلون الأماكن المخصصة للسيارات من أجل اللعب أو قضاء أوقات فراغهم. وفي هذا الصدد، يطالب هؤلاء السلطات البلدية التدخل العاجل من اجل برمجة بعض المشاريع التنموية التي من شانها رفع الغبن عنهم وبالتالي إيجاد حلول لتلك المعاناة التي دامت لسنوات عدة.