من الصعب جدا على الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش تجسيد ما يصبوا إليه في نظر بعض الأطراف المحسوبة على مهنة المتاعب والتي كانت بالأمس القريب تُطالب بضرورة إعادة النظر في التركيبة البشرية للتشكيلة الوطنية بغرض إعادة اللاعبين إلى حجمهم الطبيعي بعد أن نُجموا أكثر من اللازم على خلفية الظفر بتأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، الأمر الذي جعل كل غيور عن راية هذا الوطن أن تكوين منتخب قوي يمر بتنقيته من اللاعبين الذين كانوا يتزعمون أنهم (حاجة كبيرة) في عهد الشيخ سعدان الذي راح ضحية ارتجالية بعض اللاعبين بطريقة غير احترافية ولا تتماشى وحمل ألوان منتخب بحجم الجزائر· والأكيد فإن التقني البوسني يريد ترك بصماتة والتي تمر بتكوين منتخب وطني على طريقته الخاصة ووفق اختيارات معينة تتماشى والأهداف المسطرة وعدم تكرار الأخطاء الفادحة التي دفعت بالمدرب عبد الحق بن شيخة بمغادرة (الخضر) من الباب الضيق، لأن بلوغ هدف معين يمر بوضع العاطفة على الهامش وعدم الاعتماد على سياسة (الترقيع) لأن تكوين منتخب قوي ومؤهل لبلوغ أهداف معينة مرتبط بإعطاء دم جديد على مستوى كافة الخطوط وغلق الباب في وجه اللاعبين الذين أصبحوا غير مؤهلين لحجز مكانتهم الأساسية حتى ضمن الفرق التي تنشط في أضعف بطولة على مستوى المعمورة، وبالتالي فمن المستحيل إرضاء الأطراف التي بدأت تحضر مبكرا لشن حملة شرسة في حق التقني البوسني وحيد خاليلوزيتش في حالة عدم تسجيل بداية موافقة في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وأمم إفريقيا·