وجَّه الداعية البارز الشيخ عائض القرني دعوة إلى بدء (حملة مقدسة) ترمي إلى وقف الهجوم الذي يشنه المستهزئون بالدين، محذرًا من أن الاستهزاء بالله وبكتابه وبرسوله صلى الله عليه وسلم كفر مُخرجٌ من الملة بإجماع علماء الإسلام· وقال القرني في عدة تغريدات على حسابه في تويتر: (نحتاج إلى حملة مقدسة من العلماء والدعاة والخطباء ومن في قلبه حياة من الإعلاميين لصد هجوم المستهزئين بالدين)· وأضاف: (بدأت الحيَّات والعقارب تخرج من جحورها في غياب وضعف المدافعين عن الإسلام)· وأردف الشيخ القرني: (عذر المنافقين واحد قديمًا وحديثًا إذا ضُبطوا متلبسين بجرم الاستهزاء بالدين حيث قالوا: مجرد مزح، لكن من لم يغِرْ على دينه وهو يرى المستهزئين به فليراجع إيمانه)· وأوضح الشيخ القرني أن (من علامات السخرية والاستهزاء بالإسلام تهوين شأن الدين والزعم بأنه تراثٌ قديم ويدعو إلى التخلف)، مشيرًا إلى أن غالب الناس يستعمل الإنكار باليد واللسان والقلب دون ماله، ولكن إذا هوجم الإسلام قال: (للإسلام ربٌّ يحميه)· وقال الداعية الإسلامي: (من صور السخرية بالدين الفرار من الاستشهاد بالآيات والأحاديث حتى لا يوصف الكاتب بالرجعية والتخلف)· وأضاف: (المنافقون المستهزئون بالدين يدَّعون أن جِدهم مزح كما قال أحد الفلاسفة عندما سُئل كيف تفرق بين القط والقطة؟ قال: أنادي امش، فإن مشى فهو قط وإن مشت فهي قطة)· واختتم الشيخ عائض القرني تغريداته بدعوة وجَّهها للجميع لإبراء ذمته بالدفاع عن دينه وذلك بقوله: (هل برأت ذمتك بشيء من الدفاع عن دينك أمام من يستهزئ به؟)· وكان ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قد رصدوا العديد من التغريدات التي تحمل استخفافًا واستهزاءً بنصوص وأحكام الإسلام، وتتضمن اقتباسات من تلك النصوص الشريفة في عبارات تهكمية عبثية·