يبدو أن الفترة جد ضيقة لإقامة الولائم والأعراس خاصة وأن الضيف العزيز شهر رمضان المعظم هو على الأبواب وسيطل علينا بعد شهرين وانطلقت جل العائلات التي هي بصدد التحضير لإقامة ولائم، في سباق مع الزمن مما أدى إلى افتتاح موسم الأعراس مبكرا نوعا ما في هذه السنة وشهدت قاعات الحفلات تهافتا عليها للظفر بواحدة منها حيث فضلت بعض العائلات إقامة أعراسها قبل شهر رمضان المعظم، فيما راحت أخرى إلى تأجيلها إلى ما بعد رمضان، لاسيما وأن الوقت هو جد ضيق ولا يسعها التحضير لتلك الخطوة التي تحتاج إلى الكثير من الجهود المادية والمعنوية، وعلى الرغم من ظهور وكالات متخصصة في الأعراس إلا أنها ليست في متناول الجميع، فالطبقات المتوسطة تعتمد على نفسها في إقامة أعراسها ولا تستطيع تقديم العشرات من الملايين للوكالة والاعتماد عليها في تحضير مراسيم العرس من تحضير للقاعة وتجهيز للعروس· وعرفت زنيقة العرايس بساحة الشهداء إقبالا من طرف المقبلات على الزواج قبل رمضان ووجدن أن الوقت هو ضيق حقيقة وندمن على عدم تأجيله إلى ما بعد رمضان، بحيث يكون لهن متسعا من الوقت من أجل التحضير لمشروع العمر، ما وضحته أمينة التي سوف تتزوج في أوائل جويلية القادم، بحيث قالت إنها سخرت جهدها وعقلها وكل تفكيرها لإقامة العرس وما يتبعه من تكاليف مادية خاصة مع الغلاء الذي تشهده أسعار مقتنيات العروس مع افتتاح الصيف، فهي الفرصة التي لا تعوض والتي ينتهزها التجار الذين اختصوا في ترويج ملابس العروس لإلهاب جيوب العرائس والعرسان، وأضافت أنها لحسن حظها حضرت مختلف الحاجيات التي تدخل في الجهاز في وقت مبكر منذ شهور خلت وإلا وجدت نفسها في ورطة الآن، بحيث لا ينقصها إلا بعض الجزئيات البسيطة· أما الحاجة فتيحة التي هي بصدد تزويج ابنها أسبوعا قبل حلول شهر رمضان المعظم، فقالت إنها جد متخوفة من عدم إتمام الخطوة بسلام في ظل اللهيب الذي مس كل شيء وأي شي يخص مستلزمات العرس مع افتتاح موسم الأعراس بالنظر إلى التكاليف الباهظة المتعلقة بتلك الخطوة التي تصعب على الكل في الوقت الحالي، خاصة وأن أسعار الذهب بلغت الأسقف، إضافة إلى المستلزمات الأخرى والتي لا يقل سعرها على غرار غرف النوم التي تصل إلى عشرات الملايين ضف إلى ذلك النفقات التي تتعلق بإكرامية المدعويين إلى العرس، وقالت إنها حقيقة في حيرة من أمرها ولا يهنأ لها بال إلا بعد إتمام الخطوة وتزويج ابنها خاصة وأن ذلك هو أمنية حياتها التي طالما حلمت بها ليتحقق الحلم بعد أيام· ولا ننفي أن جل الأسر اصطدمت باللهيب الذي مس مختلف الحاجيات بدءا من جهاز العروس إلى غرف النوم إلى الذهب، وصولا إلى بعض المواد الاستهلاكية التي تستعمل في مثل تلك المناسبات على غرار المكسرات من جوز ولوز التي تخصص لها ميزانية هي الأخرى ولم تسلم من اللهيب مع افتتاح موسم الأعراس لهذه الصائفة·