أقدم أمس العشرات من سكان القرى الشمالية لبلدية تيزي غنيف الواقعة على بعد 45 كلم جنوب غرب ولاية تيزي وزو، على غلق مقرّي البلدية والدائرة للمرّة الثانية في ظرف شهر، وذلك لمطالبة السلطات المحلّية بإعداد دراسة تقنية خاصّة بربط القرى المعنية بشبكة الغاز الطبيعي، المشروع الذي طال انتظاره من طرف المواطنين إلاّ أن فرحتهم لم تكتمل بعدما استفادت البلدية منه. حيث قامت السلطات المحلّية بتقسيم قراها ومداشرها إلى قسمين الشمالي والجنوبي وقامت بإعداد دراسة تقنية وبالمعايير المطلوبة للجهة الجنوبية، خاصّة وأن الغاز من المصادر الخطيرة التي تتطلّب احتياطات كبيرة، في حين اكتفت بمخطط أنجز للقرى الشمالية التي تضمّ عدّة مداشر تابعة لكلّ من من قرية الحدّ وآيت إيشر، بالإضافة إلى قريتي إهطالن وآيت سليمان خاص بمشروع تجديد شبكة التمون بالمياه الصالحة للشرب· وهي الدراسة التي أنجزت في سنة 2006، الوضع الذي استنكروه واعتبروه إجحافا في حقّهم، خاصّة وأن أغلب السكنات الجديدة بالقرى المعنية أنجزت بعد سنة 2006 ولا يتضمّنها المخطّط الذي أنجز للمياه، ما سيعطّل ربطها مستقبلا وما جعلهم يغضبون أكثر هو وجود ميزانيات خاصّة بالدراسة التقنية للرّبط بالغاز في حين اجتهدت السلطات المحلّية لبلدية تيزي غنيف في موضوع الاستعانة بمخطّط تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب· السكان الذين نظّموا حركة مماثلة بتاريخ 16 أفريل المنصرم لنفس السبب أكّدوا أنهم سيواصلون احتجاجهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها شرعية، وناشدوا السلطات المعنية التدخّل العاجل لبعث هذا المشروع الذي يمثّل حلم السكان، خاصّة وأن معاناتهم مع غاز البوتان وبرد الشتاء أثقلت كاهلهم وازداد الوضع مرارة منذ فصل الشتاء الماضي، حيث طالبوا بتوفير هذا المصدر الطاقوي قبل حلول فصل الشتاء المقبل وإنهاء معاناتهم·