تواصل يوم أمس ولليوم الثالث على التوالي غلق مقرّي بلدية ودائرة تيزي غنيف الواقعة جنوب غرب مدينة تيزي وزو من طرف سكان 24 قرية ودشرة واقعة بالجهة الشمالية للبلدية المذكورة، القرى الشمالية انبثقت حسب التقسيم الذي اعتمدته السلطات المحلّية لربط المنطقة بالغاز الطبيعي· الحركة الاحتجاجية هذه تواصلت بسبب رفض الحلول المقترحة من طرف الجهات المعنية، حيث عقد أوّل أمس لقاء جمع ممثّلين عن السكان، البلدية والدائرة ومديرية الطاقة والمناجم، وتمثّل الحلّ المقترح من طرف السلطات في ربط هذه القرى بشبكة الغاز الطبيعي ضمن البرنامج المسجّل للسنة المقبلة، الأمر الذي لقي رفضا قاطعا من طرف المواطنين الذي أصرّوا على مباشرة الأشغال وتحضير الدراسة التقنية ومخطط الرّبط نهاية السداسي الأوّل من السنة الجارية كأقصى تقدير،. وقال هؤلاء إنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لمطلبهم الذي اعتبروه حقّا شرعيا. وقد خلّفت الحركة الاحتجاجية شللا في جميع المصالح الإدارية التابعة لكلّ من البلدية والدائرة، غير أن المحتجّين رفضوا التنازل عن مطلبهم وأكّدوا استمرار الوضع إلى غاية قضاء مرغوبهم· ويذكر أن السكان المحتجّين خرجوا عن صمتهم بسبب التصرّف الذي قالوا عنه إنه لا مسؤول بعدما قسّمت البلدية إلى جزءين لربط الغاز الطبيعي، وكلّفت مكتب دراسات بتحضير مخطّط ودراسة تقنية للقرى الجنوبية في حين اعتمدت على مخطّط خاص بشبكة الصّرف الصحّي أنجز منذ سنة 2006 لربط القرى الشمالية في أجل غير مسمّى، ما اعتبروه أمرا غير عادل·