تواجد التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش بالمغرب بغرض تقديم يد المساعدة لمدرب المنتخب الوطني الأولمبي عزالدين أيت جودي هو تأكيدا أن المعني محترف بأتم معنى الكلمة وليس من طراز المدربين الذين تعاقبوا سابقا على تدريب (الخضر) لأن تنقل حاليلوزيتش إلى طنجة المغربية سيرفع أكثر من معنويات اللاعبين لبذل المزيد من الجهد بغرض الظفر بمكانة ضمن تشكيلة المنتخب الأول في المستقبل القريب وسينعكس لا محالة على مستقبل الكرة الجزائرية· وبالتالي فالناخب الجديد للمنتخب الوطني أثبت ميدانيا أنه محترف ومؤهل من كافة الجوانب لتدريب منتخب بحجم الجزائر لأنه يريد أن يحلل (دراهم) وإسكات أفواه الذين لا يزالون يشككون في مؤهلاته بطريقة غير حضارية، مما يمكن القول أن هيئة روراوة اختارت التقني الذي بإمكانه إعادة (الخضر) إلى الواجهة والمساهمة في نفس الوقت في إخراج الكرة الجزائرية من المأزق الخطير الذي آلت إليه منذ مدة طويلة وذلك رغم صعوبة المأمورية بالنظر إلى انحطاط مستوى اللاعب المحلي إلى درجة أن حاليلوزيتش بعث رسالة مشفرة للاعبين المحليين باستدعاء لاعب مغمور كان قبل موسمين يحمل ألوان فريق ينشط ضمن بطولة قسم مابين الرابطات، والغرض من ذلك وضع اللاعبين الذين يتزعمون أن مكانتهم موجودة ضمن التشكيلة الوطنية أمام الأمر الواقع لفرض مكانته ضمن القائمة الاحتياطية على الأقل· لذا فبات من الضروري الوقوف إلى جانب التقني البوسني حاليلوزيتش لأنه جاء إلى الجزائر بعقلية احترافية من أجل المساهمة في تفعيل الكرة الجزائرية وليس طمعا في (الشكارة) كما كان عليه سابقا بالنسبة لغالبية المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني·