كشفت الإذاعة الصهيونية عن وثيقة من الأرشيف العبري، تكشف مدى قوة العلاقة بين الكيان الصهيوني والملك حسين بن طلال ملك الأردن، والتعاون الذي كان يتم بين الجانبين· وأوضحت الإذاعة، أنه تم الكشف للمرة الأولى عن ثلاث وثائق سرية تتعلق بالهجوم الذي نفذه ثلاثة من عناصر الجيش الأحمر الياباني ليلة الثلاثين من ماي عام 1972م في مطار اللدّ والذي قُتل فيه أكثر من 25 صهيونيا وإصابة 80 آخرين· وقالت الإذاعة: (إن إحدى الوثائق كشفت النقاب عن مدى العلاقة الوطيدة بين المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بملكها آنذاك حسين بن طلال والحكومة الإسرائيلية ممثلة برئيستها غولدا مائير)، مشيرة إلى أن الملك حسين هو القائد العربي الوحيد الذي انتقد الهجوم، رغم الحرب التي كانت بين الكيان الصهيوني والدول العربية في ذلك الوقت واحتلالها سيناء وأراض أخرى· وأوضحت أن الملك حسين أرسل برقية تعزية أكد خلالها على قوة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، كما تناولت رسالته التعاون المشترك بينهما في مواجهة ما وصفه (بالإرهاب الفلسطيني)· وذكرت أن الملك حسين قال في رسالته (أنا مذهولٌ من المجزرة البشعة التي نُفذت في مطار اللد فمشاعرنا مشتركة تجاه الضحايا وعائلاتهم فألهمهم الله الصبر على هذه الفاجعة)، ووصف منفذي العملية بأنهم (قوى الشر) في المنطقة وأنه يجب (التعاون مع الصهاينة من أجل القضاء على الإرهاب) كما وصفه· وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) قد كشفت قبل سنوات عن شهادة غولدا مائير في لجنة التحقيق الرسمية بحرب أكتوبر 1973، وأكدت أن معلومات ظلت طي الكتمان حتى الآن حول لقائها بالملك الأردني حسين الذي أبلغها آنذاك بأن سوريا ومصر تستعدان لشن حرب على إسرائل، إلا أنها لم تأخذ هذا الإنذار مأخذ الجدّ·