اعتصم مؤخرا العشرات من المواطنين المقصيين من قائمة 60 مسكنا اجتماعيا أمام مقر بلدية قرواو بولاية البليدة احتجاجا منهم على ما أسموه في التوزيع غير العادل لحصة 60 وحدة سكنية والتي لم تكن حسبهم في مستوى تطلعاتهم، وألح المحتجون الذين رفضوا وقف حركتهم الاحتجاجية بعد تدخل مصالح الأمن على ضرورة إسقاط القائمة الاسمية الحالية وإعادة النظر في أسماء المستفيدين من السكنات الاجتماعية مع التأكيد على ضرورة إيفاد لجنة ولائية للتحقيق في التجاوزات المرتكبة أثناء توزيع السكن الذي لم يكن عادلا -حسبهم-، الأمر الذي وصل ببعض المصدومين منهم إلى حد الدخول في نوبات وإغماء استدعت نقلهم على جناح السرعة لتلقي العلاج بمستشفى المدينة· وأوضح المعنيون بأنهم لم يكونوا لينتظروا الأسماء المدرجة في القائمة بعد سنوات طويلة من الانتظار كللت بإقصائهم المجحف من قائمة المستفيدين، واتهموا أيضا السلطات بالتحيز إلى بعض المستفيدين ممن ليسوا في حاجة ماسة للسكنات الاجتماعية مقارنة بهم لا سيما فيما يخص شرط الأقدمية في إيداع الطلب والظروف المزرية التي يكابدونها بمساكنهم الهشة التي تكاد تسقط على رؤوسهم، وهدد المقصون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إن لم تسارع السلطات إلى إعادة النظر في القائمة المعلنة حاليا·