أشرف سعيد عبادو رفقة المجاهد بوعلام بن حمودة الأمين السابق للأفلان، بحضور الوالي وبعض مجاهدي الولاية الرابعة التاريخية، على إعادة دفن رفات 24 شهيدا تم جمعهم من منطقة بوثمودة وتحديدا بقرية المشاتة، بعد مرور أزيد من نصف قرن على استشهادهم. وعلى هامش مراسيم الدفن ألتقت (أخباراليوم) بعض المشرفين على عمليات الجمع وكذا الذين عاشوا معارك المنطقة، لأخذ الحقائق كما وقعت على وجه التقريب، خاصة والجزائر على أبواب الإحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلالها، في البداية كان لقاؤنا مع رئيس بلدية بوشراحيل المشرف على تحضير وإنجاز المعلم التاريخي بإحدى هضاب قرية المشاتة، والذي أكد بأن شظايا قنابل الطائرات المقنبلة لا تزال شاهدة على حجم وعنف المعارك التي دارت رحاها بالمنطقة، كما أضاف لقد عثرنا كذلك أثناء جمع رفات الشهداء على شظايا القنابل المنشطرة ورصاص الأسلحة الأوتوماتيكية، بهياكلهم العظمية، مشيرا في حديثه إلى أن قرية المشاتة تسمى بأم المعارك أثناء ثورة التحرير. أما هريمي أحمد، أحد المسبلين بالمشاتة، والذي كان-حسبه-حاضرا يوم معركة عام 1958، وأنه مازال يتذكر على أن المعركة وقعت ذات صباح يوم خميس دون تحديد تاريخ وقوعها باليوم والسنة، بعد مرور أكثر من 50 عاما على وقوعه، غير أنه لا يزال يتذكر جيدا وجود اجتماع وصفه بالكبير، جمع قادة كتائب وفصائل الولاية الرابعة التاريخية، ببيت أحد سكان المشاتة يدعى مشتي.. ، ابتداء من يوم الأربعاء أي قبل المعركة بيوم، وهذا تحت قيادة سي أمحمد بوقرة قائد الولاية الرابعة، وبحضور كل من سي عز الدين (مازال على قيد الحياة)-سي لخضر ربما بورقعة لأن الرائد سي لخضر كان قد استشهد في الخامس من مارس عام1958-سي موسى-سي عبد النور وسي الصادق مسؤول الاستخبارات..،ولهذا كانت الحراسة مشددة بأطراف مركز الاجتماع على أربع ربوات محددا إياها بإشارات أحد يديه، قوام الواحدة منها قرابة ال12جنديا، من الكتيبة العمارية وكوماندو عي خوجة بقيادة بن ضيف الله (المدعو علي الشرشالي أثناء الثورة)، وعن قوات جيش التحرير فكان وأن حصرها ما بين 130و140جنديا، أما عن تاريخ المعركة أضاف قائلا: بدأت منذ الصباح حتى العاشرة من يوم الخميس، في حين لم يتذكر يوم وسنة الاشتباك، وعن الشهداء قال كان عددهم ستة شهداء بينهم قائد الكوماندو سي علي الشرشالي، وبعد انتهاء المعركة قمنا بدفن البعض منهم بالمقبرة العامة لقربهم منها، أما الآخرون فقد دفناهم بأماكن استشهادهم وهكذا.