أفاد شهود عيان بأن الجيش اليمني دخل أمس مدينة جعار في محافظة أبين الجنوبية بعد انسحاب مسلّحي تنظيم (القاعدة) منها تحت وطأة المعارك ونشر مدرّعاته فيها. أحد الشهود قال: (عربات الجيش دخلت المدينة من الجهة الشمالية الغربية وبدأت المدرّعات تتمركّز داخل جعار) التي تعد من أبرز معاقل تنظيم (القاعدة) في محافظة أبين الجنوبية. وقال سكان وفق وكالة (فرانس برس): (مركبات كانت تنقل مسلّحين من أنصار الشريعة، وهو الاسم الذي يتّخذه تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، مع أسلحتهم وقطع من الأثاث إلى مدينة شقرة شرقًا بعدما سيطروا على مدينة جعار لأكثر من سنة). وذكر أحد الشهود أن مسلّحي (القاعدة) أخلوا المدينة (بعدما احتدم القتال مع الجيش). وحسب الشهود فقد وزَّع عناصر (القاعدة) منشورات في جعار اعتذروا فيها للسكان بسبب إدخال المدينة في القتال مع الجيش، ما أسفر عن أضرار بالغة. وأكّدت المصادر العسكرية أن الجيش (يضيِّق الخناق) على مقاتلي (القاعدة) أيضًا في زنجبار، عاصمة أبين التي سقطت بيد (القاعدة) نهاية ماي 2011، وكذلك في شقرة. كما تمكّنت البحرية اليمنية أمس من إغراق 10 قوارب بحرية على متنها عناصر مسلّحة من تنظيم القاعدة أثناء هروبهم من مدينة زنجبار جنوبي اليمن. وقالت مصادر بوزارة الدفاع اليمنية إن البحرية اليمنية أغرقت 10 قوارب كانت تقلّ عناصر من تنظيم القاعدة أثناء هروبهم من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد. وحسب المصدر فإن 300 إرهابي بينهم أجانب فرّوا أمس من كل من مدينة جعار وزنجبار وشقرة. وأوضح قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللّواء الرّكن سالم علي قطن (أن القوّات المسلّحة والأمن واللّجان الشعبية تمكّنوا من السيطرة على مدينة جعار وتكبيد عناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد)، وأضاف أن ما يزيد عن 20 إرهابيا لقوا مصرعهم وأصيب آخرون فيما لاذ العشرات بالفرار. وأشار اللّواء قطن إلى أن أربعة جنود قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، فيما جرح اثنان من اللّجان الشعبية.