أكد سكان لوكالة الأنباء الفرنسية،أن الجيش اليمني دخل مدينة جعار في محافظة ابين الجنوبية بعد انسحاب مسلحي القاعدة منها تحت وطأة المعارك، وهو ينشر مدرعاته فيها.وأكد احد الشهود أن "عربات الجيش دخلت المدينة من الجهة الشمالية الغربية وبدأت المدرعات تتمركز داخل جعار" التي تعد من ابرز معاقل تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية.ويأتي ذلك بعد أن شوهد مقاتلو القاعدة يغادرون المدينة باتجاه مدينة شقرة المجاورة التي يعتقد أن قياديين في التنظيم يتحصنون فيها.وقال سكان لوكالة الأنباء الفرنسية، أن مركبات كانت تنقل مسلحين من أنصار الشريعة، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، مع أسلحتهم وقطع من الأثاث إلى مدينة شقرة شرقا.وكانت القاعدة تسيطر على جعار منذ أكثر من سنة. وقال احد الشهود لوكالة الأنباء الفرنسية، أن مسلحي القاعدة اخلوا المدينة بعد أن احتدم القتال مع الجيش.وبحسب الشهود، وزع عناصر القاعدة منشورات في جعار اعتذروا فيها من السكان بسبب إدخال المدينة في القتال مع الجيش ما أسفر عن أضرار بالغة.وكانت معارك قاسية دارت أمس الاثنين في محيط جعار، وأسفرت خصوصا عن سيطرة القوات الحكومية على مصنع للذخيرة كان مركزا للقاعدة على أطراف المدينة، كما أفادت مصادر محلية وعسكرية.وأكدت المصادر العسكرية أن الجيش "يضيق الخناق" على مقاتلي القاعدة أيضا في زنجبار، عاصمة ابين التي سقطت بيد القاعدة نهاية ماي 2011، وكذلك في شقرة.وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ماي بهدف استعادة البلدات والمدن التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي.ومنذ بدء الهجوم قتل 485 شخصا طبقا لإحصاءات وكالة الأنباء الفرنسية المستمدة من مصادر مختلفة. ومن بين هؤلاء 368 من مقاتلي القاعدة و72 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و19 مدنيا.