أحصت مديرية التجارة لولاية تيزي وزو، ومنذ بداية السنة الجارية، 90 حالة تسمم غذائي 32 منها بثانوية ايفرحونن و58 بعرس بسيدي نعمان والتي سجلت بعد تناول المواطنيين والطلبة لدجاج وحلويات فاسدة. أرقام تشير إلى ارتفاع التسمم الغذائي بالولاية، ما جعل ممثلي وزارة التجارة يختارون ولاية تيزي وزو لاحتضان الملتقى الثاني لهذه السنة حول أخطار التسمم الغذائي. والذي شاركت فيه 17 ولاية ممثلة ب 170 مشارك تابعين لمختلف الجمعيات والمديريات العاملة. وقد سجلت وخلال السنة الفارطة وحسب تصريح السيدة سدي نصيرة نائبة مدير تقييس المواد الغذائية بوزارة التجارة ل "المستقبل" 3 آلاف و250 حالة تسمم عبر الوطن، 64 بالمئة منها سجلت خلال الأعراس والحفلات الجماعية. وقد خلف التسمم الغذائي السنة الفارطة وحسب نفس المصدر 12 قتيل 9 منهم بسبب تناول فطريات. وقد أكد المشاركون في الملتقى الذي تنظمه وزارة التجارة بتنسيق مع جمعية الدفاع وحماية المستهلك لعزازڤة انه ومنذ بداية السنة الفارطة طفت ظاهرة جديدة من التسمم وهي التسمم بالفطريات التي سجلت السنة الماضية 134 حالة إضافة لتسمم بالجامعات بسبب تناول مختلف الأغذية الفاسدة. وأشار المتدخلون إلى أن ولاية تيزي وزو تشهد العديد من حالات التسمم سنويا وتتصدر ولايات الوسط التابعة للمديرية الجهوية المتكونة من 5 ولايات وهي البويرة، الجلفة، المدية، البليدة إضافة لتيزي وزو التي سجلت بها السنة الفارطة 303 حالة، متبوعة بولاية المدية ب 29 حالة تسمم من بين الألف و27 المسجلة بالولايات الخمسة. ويهدف المشرفون على التظاهرة التي نظمت مع افتتاح موسم الاصطياف إلى تحسيس المواطن بأخطار التسمم الغذائي والوقاية منه. وتوسيعا لبرنامج الوقاية من التسمم فإن الوزارة سجلت السنة الفارطة 575 ألف و543 تدخل وقامت بمراقبة مليون و300 الف تجارة. كما سيتم توظيف وخلال الخمس سنوات المقبلة 7 آلاف جامعي لتوسع عملية المراقبة والتنظيم لحماية المستهلك. كما انطلقت أشغال انجاز 13 مخبرا لتتوسع العملية بتدعيم كل ولايات الوطن من بينها تيزي وزو بمخابر لتحليل ومراقبة المواد الغذائية، إضافة ل 50 سوق جملة عبر مختلف ولايات الوطن والتي ستخضع لشروط التخزين والتسويق. كما تترقب وزارة التجارة وحسب مسؤوليها انجاز 72 مذبحا عبر الوطن ستخضع بدورها لمقاييس النظافة حماية للبيئة والمواطن. وسيتم فتح ولأول مرة مدرسة وطنية لتكوين والمراقبة مع بداية سنة 2010 توسيعا للمراقبة والوقاية لحماية المستهلك من أخطار التسمم الغذائي.