يطالب سكان قرية بوجبرون في بلدية مراد بتيبازة بالتفاتة السلطات المحلية لقريتهم التي لازالت تعاني الكثير من النقائص وفي مقدمتها الماء الشروب الذي نظموا من أجله اعتصامات أمام مقر البلدية. تقع قرية بوجبرون ببلدية مراد في تيبازة، وهي اليوم البلدية الأكثر أهمية من ناحية المساحة وهي منطقة يعرفها الجميع بموقعها الجبلي ويوجد في القرية قصر كولونيالي ذو طابع مغربي معرض للتلف جراء غياب العناية كما يتواجد في القرية سد في غاية الأهمية أُنشئ سنة 1857م من طرف مجموعة من المعمرين، وذلك لسقي سهول المنطقة، قبل أن يتحول إلى مخيم صيفي للكشافة الإسلامية غير أنه اليوم أصبح مهملا بعدما تسربت إليه الأوحال. فالقرية تحتل موقعا متميزا استراتيجيا وهي تمتاز بهدوء وبهوائها النقي المنعش، بها أنواع من الأشجار الغابية والمثمرة وقد عانت كثيرا خلال سنوات الجمر وهي اليوم في انتظار إعادة الحياة والروح لها. فهي تمتاز بتدفق مياهها من الجبل الرقراق المنحدرة في أودية دون استغلالها، بينما كانت في السابق تصب في أعين وحنفيات سكان مراد وحجوط دون عناء وبها تربة خصبة مما جعل فلاحي المنطقة يختارون غرس كروم المائدة وهو من أجود العنب في هذه الجهة، مما جعل سكان القرية يهتمون بتربية المواشي وهم اعتادوا على تربية الأغنام، وبالمنطقة معصرة الزيتون الوحيدة بقرية بوجبرون، تستقبل الزيتون من أهالي المنطقة ومن بلدية مناصر وبورقيقة، فالقرية اليوم تحتاج إلى إعادة الحياة وهي تتطلع إلى غد مشرق وهي تلح على المعنيين ضرورة إدراج برامج التنمية ومشاريع بالقرية، وكان سكان القرية قد نظموا الأسبوع الفارط عملية اعتصام أمام مقر البلدية لندرة الماء الشروب هذه المادة الأساسية التي تعتبر من أولى الأولويات.