تجري حاليا اللمسات الأخيرة بولاية المسيلة لاستلام عديد المرافق الموجهة لفائدة المجاهدين بمناسبة إحياء خمسينية الاستقلال حسب ما علم لدى مصالح الولاية. واستنادا إلى نفس المصدر فإن متحف المجاهد المنجز منذ عدة سنوات بمدينة بوسعادة سيفتح أبوابه بعد أن يتم تجهيزه بأهم وسائل العرض وذلك بالنظر إلى التاريخ المجيد لهذه المنطقة بدءا من المقاومة الشعبية التي جعلت من الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر يلجأ إلى الهامل مرورا بمعركة جبل ثامر التي استشهد فيها العقيدان عميروش وسي الحواس على التوالي قائدي الولايتين الثالثة والسادسة التاريخيتين. وتوجد في طور الأشغال حسب نفس المصدر وبوتيرة (سريعة) لاستلام متحف المجاهد بعاصمة الولاية الذي تطلب ميزانية فاقت 50 مليون د.ج على أن يتم تزويده ببعض الوثائق والصور والمجسمات التي تبرز مراحل ثورة التحرير المظفرة بمنطقة الحضنة التي كانت مقسمة ما بين 3 ولايات تاريخية (الثالثة والأولى والسادسة) . وما فتئ مجاهدو ولاية المسيلة من خلال المنظمة الوطنية للمجاهدين يوجهون نداءات إلى نظرائهم الذين كانوا ينشطون أيام الثورة بمنطقة الحضنة بأن لا يبخلوا بأي وثائق وشهادات موثقة وصور وغيرها لتسليمها إلى هذا المتحف ليكون ثريا بالمعروضات. ومن جهتها تحث ولاية المسيلة التي مولت مشروع إعادة تأهيل الحديقة العمومية (الفاتح من نوفمبر 1954) بمدينة المسيلة بغلاف مالي يفوق 20 مليون د.ج على إنهاء أشغال هذا الفضاء العمومي ليكون جاهزا، حيث توجد جدارية تتضمن أسماء 500 شهيد سقطوا في ميادين الشرف عبر إقليم منطقة الحضنة ولاية المسيلة. للتذكير فقد وجه والي الولاية نداء إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين يقضي بتحديث هذه الجدارية المخلدة لثورة التحرير (1954-1962).