(إن الزمن نهر قديم يعبر العالم، ويروي في أربع وعشرين ساعة الرقعة التي يعيش فيها كل شعب، والحقل الذي يعمل به، ولكن هذه الساعات التي تصبح تاريخا هنا وهناك، قد تصير عدما إذا مرت فوق رؤوس لا تسمع خريرها). هذه العبارة الحكمة التي رددها المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي، رحمه الله، (رصّعت) الصفحة الفايسبوكية الرسمية للنائب عمار غول الذي يبدو أنه يستعين بفكر ابن نبي وهو في طريقه لإعلان تأسيس حزبه الجديد. وإذا كان الزمن نهر يعبر العالم، فإن غول على وشك أن يعبر نهر حركة مجتمع السلم ليركب مياه (نهره الخاص)، علما أن قضية حزبه الجديد شكلت صداعا حقيقيا في رأس بوقرة سلطاني كبير الحمساويين الذي قطع زيارته للمغرب من أجل عقد اجتماع لقياديي الحزب انتهى إلى تفنيد بعضهم أخبارا تحدثت عن التحاقهم بحزب غول المنتظر دون تفنيد خبر إنشاء الحزب الذي يُنتظر أن يقضي على ما تبقى من شعبية حركة الراحل نحناح.