أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن الاتهامات التي تطلقها في حقه حركة التغيير التي يقودها غريمه عبد المجيد مناصرة لم تعد تهمه، معتبرا أن موجة الانشقاقات في حركته لن تعمر طويلا وسوف لن تسمع أخبارها بعد بضع سنوات. وبين أبو جرة في مقابلة أجراها معه موقع الشهاب الالكتروني أن كل ما تتحدث به جماعة التغيير لا يعني حمس بعد أن أعلنت هذه الجماعة عدم ارتباطها بحزب الراحل محفوظ نحناح، حيث قال في هذا الشأن ''لم تعد تعنينا، ولم تعد تصريحاتهم تقنع أحدا من المتابعين، فقد انشقوا علينا وأعلنوا هذا الانشقاق، وشكلوا حزبا جديدا خاصا بهم، وقالوا صراحة: إن حركة مجتمع السلم لم تعد تعنيهم فنقول لهم، إن حركة المنشقين لم تعد تعنينا، ومن باب أولى أن ننزل إلى الميدان للعمل، ولا نلقي بالا إلى ما يوجهونه لنا من تهم لا نلتفت إليها، فليقولوا عنا ما يشاءون، فالعمل يغنينا عن كثرة الكلام.'' ويرى سلطاني أن تحركات جماعة مناصرة لن تؤثر على سير مؤسسات حركة مجتمع السلم، كون أن مصير هذه الجماعة سيكون الزوال في غضون السنوات القليلة القادمة، مردفا في هذا الإطار بالقول ''حركة مجتمع السلم حركة مؤسسات، وقد تجاوزت بشعارها ''من التأسيس إلى المؤسسة'' الصناعات الجيبية والانشقاقات الطامحة إلى تفريغ المؤسسات من مناضليها، لذلك لا يوجد تأثير سياسي ولا تنظيمي ولا تربوي على مؤسسات الحركة، وكل ما في الأمر هو تهويل إعلامي سوف يتكفل الزمن بعلاجه العلاج الصحيح، وسوف لن تسمع بعد بضع سنوات إلا بسيادة المؤسسات''. ويعتقد رئيس حمس أن هذه الانشقاقات تبقى مجرد موضة يرويها التاريخ ويتباهى بها أصحابها لصناعة حدث إعلامي يدرج عادة في مسمى المستجدات، والتي لن تدفع حركته إلى مراجعة بعض مواقفها، كون أن حزبه يقوم بمراجعة أدائه كل ستة أشهر وبتقييم إنجازاته كل سنة. ولدى تطرقه إلى بعض القضايا الوطنية، أبدى أبو جرة تفاؤله بالتطور الحاصل في الجزائر، مشيرا إلى أنه يقيم عهدة رئيس الجمهورية قبل انقضاء ال100يوم الأولى منها بالإيجابية جدا.