قال الأمين العام للاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح إن أسعار مختلف الخضر والفواكه بدأت تعرف استقرارا منذ أمس، حيث سجّل الاتحاد خلال الجولات الميدانية لأعضائه في الأسواق تراجع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع بعد الارتفاع المسجّل منذ الفاتح رمضان والمقدّر ب 20 بالمائة، بسبب التوازن الذي بدأت تعرفه معادلة العرض والطلب بعودة هذا الأخير (الطلب) إلى الاستقرار. وأوضح صويلح في حديثه ل (أخبار اليوم) أن استقرار الأسعار سيكون تدريجيا مع احتمال ارتفاعها مجدّدا في الأسبوع الأخير من الشهر تحسبا لعيد الفطر المبارك، وأرجع استقرار الأسعار بسبب الفائض المسجّل في الخضر والفواكه في أسواق الجملة، والمقدّر بين 20 و30 بالمائة، إلى جانب نقص الطلب مقارنة بالعرض. وما جعل حدّة المضاربة تنخفض أمام تراجع لهفة المواطنين الذين حمّلهم صويلح جانبا من مسؤولية ارتفاع الأسعار قائلا: (إن المواطن بمجرّد حلول أيّ مناسبة يقضي على الأخضر واليابس، ما يفتح الباب على مصرعيه أمام التجّار للمزايدة بالأسعار). كما كشف صويلح أن أسعار لحم الخروف المستوردة استقرّت في حدود 800 دينار للكيلوغرام بعدما وصلت إلى أعلى معدلاتها في اليوم الأوّل، أين تجاوزت ال 1200 دينار، وقد تحصّل الاتحاد على تطمينات من المستوردين بشأن ذلك، أمّا فيما يخص اللّحوم المحلّية الطازجة فقد تأسّف لكونها ما تزال مرتفعة بسب إقبال المواطنين عليها بقوّة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التحكّم في أسعار لحوم الغنم وأن المسؤولية تقع على عاتق وزارة التجارة التي لديها صلاحية تسقيف الأسعار، في حين تراجع سعر اللّحوم البيضاء (الدجاج) إلى 320 دينار للكيلوغرام بعدما وصل إلى 400 دينار. وفيما يخص أسعار مختلف الخضر والفواكه فقد أكّد الأمين العام للاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين أنها تراجعت مقارنة باليوم الأوّل، حيث تراجعت أسعار الطماطم والبصل والبطاطا لتستقرّ في حدود 25 دينارا، أمّا السلاطة والقرعة والجزر فقد استقرّت ما بين 50 و80 دينارا للكيلو غرام بعد أن وصلت إلى 120 دينار للكيلوغرام عشية الشهر الفضيل، كما استقرّت أسعار الفواكه الجافّة باستثناء العنب المجفّف (الزبيب) الذي ما يزال يراوح مكانه ب 800 للكيلوغرام للنّوعية الجيّدة. في سياق ذي صلة، أكّد المكلّف بالإعلام على مستوى الفديرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك حسين منوار أن حملة مقاطعة اللّحوم قبل رمضان التي عرفت نسبة استجابة 30 بالمائة عزف عنها المواطنون منذ الفاتح من الشهر بعد الإقبال الذي شهدته محلاّت الجزارة، غير أن هذا لم يثن من عزيمة المنخرطين في الجمعية لمواصلة حملتهم التحسيسية عبر الأسواق طيلة شهر الفضيل، حيث من المرتقب أن تصدر الجمعية تقريرها يوم الأربعاء القادم بشأن وضعية السوق خلال الأسبوع الأوّل من الشهر الكريم وإحصاء جميع التجاوزات المسجّلة، وسيتمّ وفق المعطيات المدوّنة في التقرير اتّخاذ قرار انطلاق حملة مقاطع جديدة من عدمه، وفي حال استوجبت وضعية السوق اتّخاذ هذا الإجراء فستمتدّ الحملة إلى المواد الاستهلاكية الأخرى وليس اللّحوم فقط لوضع حدّ لتجاوزات التجّار، وهو المشروع الذي يتمّ دراسته حاليا. وبخصوص التجاوزات التي سجّلتها الفديرالية صرّح ذات المتحدّث بأن المنخرطين لم يرفعوا أيّ ملاحظات باستثناء تسويق بعض المواد الفاسدة، وقد تمّ التبليغ بشأنها مصالح المراقبة وقمع الغشّ، إلى جانب استغلال بعض التجّار في الأسواق غير المراقبة الفرصة لرفع الأسعار التي أكّد بشأنها أنها ما تزال مرتفعة في معظم الأسواق، سواء الشعبية منها أو أسواق الأحياء الرّاقية. ب. حنان