هدّد معارضون لبثّ مسلسل (عمر) بحرق مبنى قناة (أم بي سي) الفضائية في الرياض والاعتداء على العاملين فيها في حال لم تستجب القناة لطلبهم بوقف عرض المسلسل، معلّلين بأنه يسيء إلى الصحابة ولا يجوز تجسيدهم في الدراما. من جانبها، أخذت إدارة قناة (أم بي سي) الأمر على محمل الجدّ، وحسب مصادر القناة فإنها أبلغت الأجهزة الأمنية بعدما تلقّى عدد من العاملين فيها تهديدات عبر البريد الإلكتروني أمس، وبالفعل انتشرت 10 فرق أمنية حول المبنى، وفقا لصحيفة (الحياة). وفي المقابل، يبارك متابعون عرض المسلسل، معتبرين أنه يمثّل خطوة كبيرة في اتجاه إخبار العالم أجمع بسيرة قامة إسلامية عظيمة. وما يزال العديد من الشباب المسلم الرّافض لعرض مسلسل (عمر) يعلن عن رفضه الشديد من خلال حملات في الأنترنت، وقد انضمّ ثري سعودي إلى هذه الحملات معلنا استعداده للتكفّل بتقديم الأموال التي أنفقت على إنتاج المسلسل مقابل وقف عرضه. وقد اكتسبت الحملات الرّافضة للمسلسل في الآونة الأخير بعدا إضافيا تجاوز تحريم تجسيد الصحابة في الأعمال السينمائية حسب الكثير من شيوخ الدين الإسلامي، لتصل إلى التأكيد على أن اعتراض شريحة واسعة من الشباب المسلم يكمن في أن المسلسل (يحمل تحريفا لسيرة حياة الخليفة عمر بن الخطاب، ممّا يعني تشويها لصورته الحقيقية)، كما اعتبر البعض أن اسم المسلسل (عمر) دون إضافة أيّ لقب في حدّ ذاته إساءة للصحابي الجليل. وتجاوب عدد كبير من المتحمّسين لا سيّما في دولة الإمارات العربية المتّحدة لوقف عرض المسلسل الرّمضاني بالإعلان عن انضمامهم إلى حملة (أتعهّد بعدم مشاهدة مسلسل عمر)، خاصّة بعد إعلان وزير خارجية البلاد الشيخ عبد اللّه بن زايد الذي شارك بتغريدة على صفحته في موقع (تويتر)، حيث شدّد على أنه لن يشاهد المسلسل، وهو ما اعتبره كثيرون عاملا محفزّا للانضمام إلى الحملة. وقد ألقت وسائل إعلام محلّية الضوء على الحملة بالإشارة إلى أن عدد من دخل الصفحة يتجاوز 100 ألف زئر، وأن أكثر من 30 ألف شخص وقّع على العريضة الملحقة بالحملة.