ندرة المياه وطول فترات التزويد، جعلت الكثير من العائلات يلجأون إلى شراء أكبر عدد ممكن من البراميل فلا يمكن أن تدخل أي بيت هنا دون أن تلاحظ العدد الهائل من البراميل والقارورات التي صارت تقاسم العائلات في منازلهم، حيث أنه بمجرد أن يتم إطلاق المياه للسكان حتى تبدأ عملة استنفار ومحاولة ملء أكبر عدد ممكن من البراميل وملء أي شيء ممكن أن يحتفظ بالماء داخله حتى قدور الطهي. وأزمة المياه في شلالة العذاورة ليست وليدة اليوم، بل هي قديمة تعود لسنوات طيلة، حيث منذ سنتين تقريبا وبسبب هذه المشكلة خرج السكان للشارع وقاموا باحتجاجات للمطالبة بحقهم في التزويد بالمياه بانتظام وفي فترات متقاربة، ليتلقوا بعدها وعودا للنظر في مشكلتهم وإيجاد حل لها، لكن لم ينظر في قضيتهم إلا في فصل الشتاء الفارط، حيث صار التزويد بالماء يكون كل 3 أو 5 أيام، لكن وبمجرد دخول فصل الصيف حتى عادت الأمور إلى سابق عهدها وأصبح التزويد بالماء كل 10 أو 15 يوما ولا تتعدى مدة التزويد الساعتين، ولا تقتصر معاناة هؤلاء على كمية المياه المقدمة فحسب بل على النوعية أيضا حيث تكون رائحة المياه كريهة محملة بالأتربة ولا يمكن أن تستعمل للشرب. ولهذا يطالب السكان بالتكفل العاجل بمطالبهم الشرعية ومحاولة إيجاد حلول جذرية للأزمة بإيجاد مصدر دائم للتزويد بالماء التي يجب أن تعالج بطريقة سليمة لضمان صحة السكان قبل أن تحدث الكارثة في هذه المنطقة خاصة مع تواصل ارتفاع الحرارة..