اعترف مسؤول مالي أن العملية العسكرية الفرنسية الموريتانية الفاشلة لإنقاذ الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو في الصحراء الكبرى الشهر الماضي زادت من تعقيد عملية تحرير الرهينتين الاسبانيتين ألبرت فيلاتالا وروكوي باسكال، قائلا: ''العملية العسكرية الفاشلة التي جرت الشهر الماضي لتحرير الرهينة الفرنسي ستعقد الأمور'' من قبضة تنظيم درودكال، مشيرا إلى إن الاتصالات سوف تصبح أكثر صعوبة الآن. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مسؤول حكومي في مالي طلب عدم ذكر اسمه قوله: "نظرا لحساسية القضية "ويعتقد أن فصيلا للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل غير الذي هوجم الشهر الماضي يحتجز الاسبانيين ألبرت فيلاتالا وروكوي باسكال. وذكرت وسائل إعلام اسبانية في مارس أن الجماعة الخاطفة تطلب من مدريد دفع فدية قدرها خمسة ملايين دولار. وكانت التحركات المشبوهة لباريس بمنطقة الصحراء الكبرى قد أثارت حفيظة الجزائر التي رأت في ذلك تدخلا سافرا من فرنسا في شؤون المنطقة، حيث تردد في كل مرة أن بلدان الساحل قادرين على دحر الجماعات الإرهابية دون تدخل أجنبي من أي كان، وقد استنكرت الجزائر تصرف مالي التي تعتبر بلد عضو في هيئة الأركان العملياتية التي مقرها تمنراست وتتهم بمحاربة كل أنواع الجريمة بمنطقة الساحل، حيث استدعت الجزائر سفريها بمالي ولم يعد إلى منذ مدة قليلة فقط، وبالرغم من الاستنكار الواسع كذلك من دلو الجوار إلا أن فرنسيا عاودت مناوراتها هذه المرة مع موريتانيا والتي تعتبر كذلك بلد عضو في هيئة الأركان، مما يطرح تساؤل لماذا كانت موريتانيا تلوم دولة المالي على الرضوخ لكل من فرنسا وما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على إطلاق سراح عدد من الإرهابيين الموقوفين في السجون المالية والمطلوبين في موريتانيا، مقابل إطلاق سراح الرهينة الفرنسي التابع للمخابرات الفرنسية، ثم تأتي موريتانيا بفعل أبشع منه وهو الانتقام من مالي بالتدخل المباشر في تراب هذا البلد، ودعوة القوات الفرنسية للمشاركة بدعوى حماية التراب الموريتاني من هجوم إرهابي وشيك؟ ويطرح متتبعون للملف الأمني بمنطقة الساحل عدة تساؤلات حول التدخل الفرنسي في المنطقة، وكذا طبيعة التحركات التي تقوم بها في الآونة الأخيرة، وطرح المتتبعون عدة تساؤلات مفادها لماذا أصرت فرنسا على إطلاق سراح الرهينة بيار كامات ودفع مالي إلى الرضوخ للمطالب الجماعات الخاطفة، والاستجابة لكل مطالبها ولو كان ذلك على حساب دلو المنطقة، وهي التي تعتبر من بين الدول الريادية في محاربة ظاهرة الإرهاب عالميا، ولفكن بعدها اتضح أن الأمر وتعلق بقيادي في المخابرات الفرنسية، كما حامت شكوك كثيرة حول العملية العسكرية الأخيرة مع موريتانيان وهي لماذا كشفت فرنسا أنها شاركت في العملية العسكرية مع موريتانيا وأنها قتلت ثمانية من عناصر الجماعات الإرهابية بالرغم من أن العملية لم تصب الهدف، هي تحرير الرهينة الفرنسي ميشسال جيرمانو، وهي متأكدة أن الجامعات الإرهابية ستنتقم للعملية بقتله؟، وهو ما تم بالفعل في اليوم الموالي، وكأن فرنسا كانت تدفع بالجامعات الإرهابية إلى قتل الرهينة الفرنسي، ثم لماذا لم تنسق مع الجزائر الدلو ة الرائدة في محاربة الإرهاب في المنطقة والتي تملك رصيدا وتجربة كبيرة في هذا المجال إن كانت ترغب فعلا في تحرير ميشال جيرمانو؟ وكانت جماعات إرهابية في الصحراء الكبرى، قد أعدمت الرهينة الفرنسي الذي يبلغ من العمر 78 سنة بعد عملية مشتركة فاشلة للقوات الخاصة في مالي".