هناك فئة من الشبان ينامون في رمضان يوما كاملا ولا يستيقظون إلا بعد ثوان من رفع صوت الآذان هروبا من الانزلاق، وفتيات يتابعن المسلسلات، في الوقت الذي ينتظر فيه بعض الشبان شهر رمضان للاسترزاق واقتحام أي عمل يكسبون قوتهم حتى ولو تاجروا في بيع خبز المطلوع أو بيع أكياس المشروبات بشتى أنواعها. ويجد البعض الآخر من الشبان من النوم الفرصة السانحة للهروب من الحرارة المرتفعة ومشقة الصوم وتعبه فنجدهم يسهرون ليلا إلى وجه الفجر حتى يتسنى لهم النوم طول النهار معلقين بذلك أن البطالة سبب خمولهم وهروبهم من الواقع الذي فرضه عليهم الزمن. ولتسليط الضوء على هذا الجانب تقربنا من بعض الشبان الذين يجهلون ما معنى فضل شهر رمضان لما فيه من خيرات لو سلكوا تعاليم ديننا الحنيف الذي يحث عن خيرات هذا الضيف العزيز. توفيق كان صريحا معنا فقال، (أنا صراحة لا أستطيع الخروج من المنزل قبل الساعة الرابعة وأخلد للنوم طول هذه الفترة، أولا لأنني بطال ولم أجد المكان الذي باستطاعتي قضاء وقتي فيه، خاصة وأن هذا الشهر الكريم زارنا هذه السنة في عز فصل الصيف الذي عرف الحرارة الشديدة التي اجتاحت كل المناطق الداخلية مما يجعلني ألجأ إلى النوم كوسيلة للتخلص من العطش من جهة، ومن جهة لتفادي الانزلاق في الخطأ ولا حياء في الدين الفتيات يرتدين ألبسة كلها مكشوفة وعارية تكشف كل أعضاء أجسامهن، ضاربات شهر التوبة عرض الحائط إلا من رحم ربي. في هذه الحالة مهما غض الشاب بصره لا يستطيع حجب رؤيته. فهذا السبب وحده كفيل بمكوثي في البيت حتى يصح صيامي. رضوان هو الآخر يخلد إلى النوم على الخروج إلى الشارع كسبب لتفادي الشجار مع الناس حسب قوله، إنه مزاجي وشديد الغضب والنرفزة وهو يعترف أنه من بين الذين يغلبهم رمضان خاصة وأنه مدمن على التدخين فهو يقضي معظم وقته في النهار نائما ولا ينهض إلا بعد نصف ساعة قبل الأذان. حيث يقوم لأداء الصلوات أو تلبية غرض ما. أما الفتيات فأصبحن يفضلن متابعة المسلسلات على الفضائيات العربية لمدة ساعات طويلة خلال النهار حتى لا يشعرن بالعطش والجوع رغم أنهما الأساسان في فرض الصوم على كافة المسلمين حتى يتسنى لهم الشعور بالفقراء والمساكين، إضافة إلى حكم وعبر أخرى شرع من أجلها الصوم، وقد اتفق الجميع ممن كانت لنا فرصة للحديث إليهم أن النوم في رمضان سمة سلبية وأنها ظاهرة تنحصر على الذكور بصفة خاصة مقارنة مع الإناث اللواتي ينشغلن بالدرجة الأولى في الأعمال المنزلية ومتابعة المسلسلات الفضائية العربية. ونحن بدورنا نقول للشباب البطال إنها فرصة للعبادة في الشهر الفضيل، وإن العبادة فيهرمجال لقضاء الوقت والظفر بمغفرة المولى عزوجل وكسب الأجر بتلاوة القرآن الكريم والاعتكاف على الصلاة والنوافل.