أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن تعاليم الإسلام وما جاء في محكم آيات الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم تتضمن دستورا شاملا يضمن قوة وتميز الأمة الإسلامية، وأن الابتعاد عن تلك التعاليم وراء ضعف الأمة ووهنها، حسب ما أفادت به صحيفة الراية القطرية. وتناول القرضاوي خلال محاضرته في استراحة تراويح اليوم الاول من رمضان بأحد مساجد قطر تفسيرا لبعض آيات القرآن من سورة البقرة وقال د إن الأمة الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس فكان لابد ان يضع الله لها أمورا تلتزم بها. وأضاف: حين أصبحت قبلة للمسلمين بمعنى أنّهم أصبحوا يتوجهون إلى المسجد الحرام أثناء الصلوات بدلا من بيت المقدس، فقد صلّى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 13 عاماً في مكّة نحو بيت المقدس،ولمّا زاد إيذاء اليهود للرسول بعد تنامي قوّة المسلمين وانتشار الاِسلام، وقولهم: « أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا» فانتظر الرسول فرجاً ووحياً من عند اللّه، حتى نزلت الآية: (قَدْ نَرْى تَقَلُّبَ وَجْهكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلّيَنَّكَ قِبلَةً تَرضاها) فكان تغيير القبلة واحداً من مظاهر الابتعاد عن اليهود واجتنابهم، كما أنّ اتّخاذ الكعبة قبلة، كان من شأنه كسب رضا العرب واستمالة قلوبهم، وترغيبهم في الاِسلام، تمهيداً لاعتناق دين التوحيد، ونبذ الأصنام، وخاصة أنّ الكعبة كانت موضع احترام العرب وتقديسهم منذ أن رفع النبي إبراهيم عليه السلام قواعدها. وفي ختام المحاضرة أكد القرضاوي ان الله سبحانه وتعالى وصف المؤمنين بالصدق في قوله «الَّذِينَ صَدَقُوا» في إيمانهم، لأن أعمالهم صدقت إيمانهم، «وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ» لأنهم تركوا المحظور، وفعلوا المأمور؛ لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير، تضمنا ولزوما، لأن الوفاء بالعهد، يدخل فيه الدين كله.