تشهد العديد من المصالح الإستشفائية بعدد من المناطق النائية بجنوب ولاية الجلفة نقصا ملحوظا في المصل المضاد للتسمم العقربي، هذه الظاهرة ازدادت حدتها مع هذا الفصل الذي اشتدت فيه درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، وشكل خطرا على العديد خاصة الأطفال منهم، بالرغم ما تسجله المصالح المختصة بالولاية في كل مرة العديد من حالات الإصابة بالتسمم العقربي، حيث كشفت في هذا الصدّد مصالح الصحة ببلدية الإدريسية الواقعة شمال غرب مقر الولاية عن تسجيل أكثر من 30 حالة تسمم عقربي، كما سجلت كذلك حالات لدغة العقرب تسببت في وفاة شخصين ببلدية مسعد جنوب ولاية الجلفة ويتعلق الأمر ب (لعجال،ك) البالغ من العمر 8 سنوات والذي يقطن بحي مسجد عمر ابن الخطاب، بينما نجت والدته من الموت المحقق لولا الإسعافات التي أجريت لها، و يتعلق الأمر بالشخص الثاني المدعو (بن البشير، أ) القاطن بحي القدس و يبلغ من العمر 26 سنة، مع العلم أنّ ولاية الجلفة قد سجلت السنة الماضية أكثر من ألف حالة تسمم عقربي خلفت عدة وفيات من بينهم أطفال، حيث أن معظم الحالات سجلت بالقرى والمدن النائية خاصة مناطق جنوب الولاية ك (تاعظميت) و(قطارة) و(مسعد) و(فيض البطمة) و(أم العظام) التي عرفت لوحدها تسجيل 20 حالة تسمم عقربي في ظرف شهر، هذا وقد طالب مواطنو المناطق النائية بولاية الجلفة من الجهات المعنية بتوفير المبيدات و المصل المضاد للتسمم العقربي والقيام بحملات لتطهير ورش مختلف الأحياء، خاصة وأنه من المتوقع أن تعرف هذه الظاهرة ارتفاعا في معدلاتها في ظل الحرارة الكبيرة التي تشهدها المنطقة، وهو ما يعني تهديدا لحياة الكثير من المواطنين، الذين شددوا على أهمية الدور الوقائي بتنشيط عمليات تستهدف القضاء على هذه الحشرة خاصة بعد تسجيل عدة حالات وفاة في صفوف الأبرياء منهم.