عبّر عدد كبير من مواطني بلديات الجلفة على غرار كل من (عين وسارة و حاسي بحبح ومسعد وعاصمة الولاية) عن تخوفهم من عودة انقطاعات التيار الكهربائي التي تتكرّر في كل مرة، خاصة وأنها شهدت عدة انقطاعات متكررة خلال الأسبوع الفارط ممّا أثار غضب الصائمين، مشيرين أنّ الأزمة هذه تحدث بدون سابق إنذار. عبر المواطنون عن استيائهم الكبير من تصرفات (سونلغاز) التي باتت تقطع عنهم الكهرباء - كما ذكروا- دون سابق إنذار ما دفعهم إلى التساؤل عن سبب هذه الانقطاعات التي تبقى مجهولة، وقد دعا في ذلك سكان البلديات المتضّررة إلى ضرورة إصلاح الوضع، خاصة وأنّ مدينة عين وسارة عرفت نهاية الأسبوع الفارط عزلة شبه تامة بسبب انقطاع التيار الكهربائي جعلت قاطني هذه البلدية يعانون من غياب الكهرباء لفترات طويلة على مستوى منازلهم وهو ما تسبّب أيضا في تعطل شبكات الاتصال وكل المصالح العمومية، و أحدث بذلك فوضى كبيرة أثرت سلبًا على حياتهم، كما عرفت مدينة مسعد أيضا بحر الأسبوع الفارط احتجاجات عارمة أدت إلى خسائر مادية كان يمكن أن لا تحدث، هذا وقد أشار العديد من الشباب أنّ عائلاتهم فطرت على أضواء الشموع ممّا ولد من خلالها حالة من الغليان والاحتقان بينهم في ظل تكرر انقطاعات التيار، أين طالبوا في ذلك بضرورة التدخل السريع كونهم الأكثر تضررا جراء هذه الانقطاعات على حد تعبيرهم، هذا ولا تزال مخاوف زبائن سونلغاز ببلديات الجلفة قائمة في غياب الاتصال بين الطرفين وعدم اعتماد هذه المؤسسة على الإشعار المسبق بالانقطاعات التي تحدث في هذه الفترة التي تزامنت مع شهر الصيام وهذا من أجل اتخاذ إجراءات مسبقة قد تقي المواطنين خسائر محتملة في حالة الانقطاع المبرمج الذي تعتبره سونلغاز وسيلة لحماية شبكة الكهرباء، وعلى هذا الأساس ناشد سكان البلديات المتضررة وخاصة فئة التجار منهم السلطات الوصّية ضرورة التحرك للوقوف على أي خلّل قد ينجر عن انقطاع الكهرباء وإصلاحه في ذات الوقت لأنه -على حد قولهم- جاء في وقت يكثر الطلب لهذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها أمام الارتفاع الرهيب لدرجة الحرارة في مثل هذه الأيام، جدير بالذكر أنّ مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالجلفة سطرت بداية من شهر جوان الفارط مخططا لتفادي انقطاعات التيار الكهربائي خلال هذه الصائفة بهدف تحسيس المواطنين بضرورة الاستهلاك العقلاني لهذه الطاقة، كما أنه يجب على الشركة أن تتفهم معاناة المواطنين في الوقت نفسه على المواطن أن لا يُقدِم على احتجاجات تعطل الحياة اليومية أو تمس بالمرافق العامة و الممتلكات الخاصة والعامة هذا ما أشار إليه كثير من المتضّررين، لأنّ هذه الاحتجاجات حول انقطاع الكهرباء -على حد قولهم- قد تستغل من بعض الأطراف لغاية في نفس يعقوب.