في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 استفادت مدينة دلس الواقعة شرق ولاية بومرداس من إنجاز مسمكة وملجأ للصيد البحري، من شأنهما ضمان تنظيم أحسن وتثمين أكثر للمنتجات البحرية الهامة التي يتوفر عليها ساحلها. وحسب مصدر مسؤول من مدير الصيد البحري والموارد البحرية للولاية أنه شرع في إعداد الدراسات المتعلقة بهذين المشروعين اللذين ستنطلق أشغال إنجازهما قبل نهاية سنة 2012 . وسيتم إنجاز مشروع المسمكة من الصنف الأول والتي تعد الثانية من نوعها بالولاية، وسيتم تجهيز هذه المسمكة بأحدث تقنيات الاتصال والبيع بالمزاد العلني، إضافة إلى تدعيمها ببوابة إلكترونية لتسويق وعرض المنتجات وحجزها عن بعد. كما ستتوفر هذه المسمكة على مساحات لعرض وبيع المنتجات مجهزة بلوحات إلكترونية للإعلان عن الأسماك المتوفرة وعرض أسعارها علاوة على تزويدها بوحدات للتبريد والتخزين. ويرتقب أن يحقق هذا المشروع حسب نفس المصدر جملة من الأهداف أبرزها، تنظيم السوق من حيث العرض والطلب والعمل بغرض القضاء على المضاربة في الأسعار وجمع الإحصائيات الدقيقة حول مختلف منتجات الصيد البحري والمرافقة البيطرية للمنتجات. ويأتي إنجاز هذا المشروع في وقت بدأت تتعزز فيه المنطقة بإنجاز عدد من المنشآت القاعدية المشجعة على بعث نشاط الصيد البحري من جديد، كإعادة فتح الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين دلس وتيقزيرت بتيزي وزو وإعادة تهيئة وتوسيع ميناء دلس. ويتمثل المشروع الثاني الذي انطلقت الدراسات الخاصة به في إنجاز ملجأ للصيد البحري بمنطقة القوس القريبة من الميناء. وسيمكن إنجاز هذا المشروع الممركز بهذا الموقع المستغل حاليا كملجأ طبيعي لممارسة الصيد التقليدي من تدعيم قدرة استيعاب الملجأ وتحسين ظروف عمل الصيد ورسو القوارب بشكل جيد وآمن.