يرتقب أن تلعب مسمكة زموري البحري بولاية بومرداس التي ستسلم نهاية شهر فيفري الجاري دورا هاما في تنظيم سوق المنتجات البحرية وفي تحسين ظروف العمل، حسبما أوضحه مدير الصيد البحري . و تكمن أهمية هذه المسمكة التي كلف إنجازها زهاء ال 100 مليون دج في كونها تمثل " مشروعا نموذجيا عبر الوطن" كما ذكر نفس المصدر مضيفا أن المشروع "يخضع لمتطلبات المقاييس الدولية"من حيث احترام معايير التخزين و التسويق الصحية لمنتجات الصيد البحري. و قد تم تزويد و تجهيز هذه المسمكة المنجزة بداخل ميناء زموري البحري المشهور بإنتاج سمك السردين بأحدث تقنيات الاتصال و البيع بالمزاد العلني الشفاف للمنتجات بالاضفة الى بوابة إلكترونية على شبكة الإنترنت تخص تسويق و عرض المنتجات على المعنيين و حجزها عن بعد . كما تتوفر هذه المسمكة على مساحات كبيرة لعرض المنتجات وأخرى لبيع منتوج الصيادين .وهي مجهزة بلوحات الكترونية للإعلان عن مختلف أنواع الأسماك المتوفرة وعرض أثمانها و كذا بوحدات للتبريد و التخزين و صناعة الثلج. و يرتقب أن يحقق هذا المشروع حسب نفس المصدر، جملة من الأهداف أبرزها "تنظيم السوق من حيث العرض و الطلب و العمل" من أجل "القضاء على المضاربة في الأسعار" و"جمع الإحصائيات الدقيقة" حول مختلف منتجات الصيد البحري من حيث الإنتاج و التسويق و الكميات المخزنة و "المرافقة البيطرية" للمنتجات من طرف أطباء متخصصين . و ذكر نفس المصدر من جهة أخرى أن ولاية بومرداس استفادت كذلك وفي نفس الإطار من مشروع آخر لإنجاز مسمكة ثانية على مستوى ميناء دلس الشهير يجرى حاليا التحضير لانطلاق عملية إنجازها قبل نهاية هذه السنة و مسمكة ثالثة من حجم صغير مبرمج إنجازها على مستوى ميناء رأس جنات في إطار البرنامج الخماسي 2010 2014 . وفي إطار تنظيم سوق منتجات الصيد البحري وتوفير هذه المادة الحيوية لمختلف شرائح المجتمع، أشار نفس المدير أن قطاع الصيد البحري بالتنسيق مع مصالح التجارة هو بصدد إعداد مخطط عمل شامل يخص كل البلديات بغرض إنجاز مسمكات صغيرة الحجم ضمن أسواق الجملة و التجزئة التي يجري إنجازها أو تلك المبرمجة مستقبلا و تخصيص أجنحة لهذا الغرض على مستوى الأسواق الموجودة والمستغلة حاليا . وتجدر الإشارة أن ساحل ولاية بومرداس الممتد على طول 90 كلم يضم تسعة شواطيء رسو و ثلاثة موانيء رئيسية ينشط حاليا بها أسطول بحري يقدر ب 409 وحدة منها زهاء 200 وحدة صيد بميناء زموري البحري و أكثر من مائة وحدة بميناء دلس و مائة وحدة أخرى بميناء رأس جنات. وينشط على مستوى هذا الساحل الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للعديد من الصيادين عبر الوطن أكثر من 4 آلاف حرفي و صياد منهم زهاء 3700 صياد مبحر مسجل و الباقي هم حرفيون موزعون على مختلف مهن الصيد البحري.