من المنتظر أن يستفيد ميناء زموري البحري شرق عاصمة الولاية بومرداس خلال الأيام القادمة، من مشروع ضخم وحديث، يتمثل في مسمكة جديدة مجهزة بأحدث الوسائل التقنية والعصرية، حيث سيبدأ الاستغلال الفعلي لهذا المرفق خلال الشهر الجاري، وذلك لتحسين ظروف العمل بها باعتبار المسمكة مصممة وفق معايير التخزين والتسويق الصحية لمنتجات الصيد البحري، وقد رصد لهذا المشروع غلاف مالي يقدر ب 100 مليون د ج، وفي هذا السياق أكد مصدر مسؤول بأن هذه المسمكة ستجهز ببوابة الكترونية على شبكة الانترنت لتسويق وعرض المنتجات على الزبائن وحجزها عن بعد، بالإضافة إلى أن هذا المرفق يحتوي على مساحات كبيرة مخصصة لعرض المنتجات وأخرى لبيع الأسماك والمنتوجات، وهي مجهزة بلوحات الكترونية للإعلان عن مختلف أنواع الأسماك المتوفرة وعرض سعرها بصيغ جيدة للتخزين والتبريد. وحسب المصدر، فإن هذا المشروع سيسعى لتحقيق أهداف عديدة، منها تنظيم السوق والقضاء على المضاربة في الأسعار وتوفير المنتجات البحرية والتسويق في أحسن الظروف. جدير بالذكر، أن قطاع الصيد البحري استفاد هو الآخر من دراسة لإعداد مخطط عمل شامل يخص كل البلديات، بهدف إنجاز مسمكات صغيرة الحجم ضمن أسواق الجملة والتجزئة، وهذا في إطار البرنامج الخماسي 2010 / ,2014 باعتبار أن ولاية بومرداس تزخر بساحل كبير يمتد على طول 90 كلم يضم 09 شواطئ رسو و03 موانئ رئيسية ينشط بها حاليا أسطول بحري يقدر ب 409 وحدات منها زهاء 200 وحدات صيد بميناء زموري البحري وأكثر من 100 وحدة بميناء دلس و100 وحدة أخرى بميناء كاب جنات.