من المفترض بالجهات المسؤولة على قطاع الشباب والرياضة الإسراع في تشكيل لجنة مؤهّلة لكشف الأسباب التي كانت وراء النتائج المخيّبة للرياضيين الجزائريين في الألعاب الأولمبية التي جرت مؤخّرا في لندن نظير صرف أموال طائلة، وبالأخص في رياضة اختصاص الملاكمة التي كانت مرشّحة للعودة إلى الجزائر بأربع ميداليات على الأقل تتماشى والإمكانات الكبيرة التي وضعتها الجهات الوصية تحت تصرّف مسؤولي اتحادية الملاكمة لبلوغ ما كان مسطّرا على الورق، لكن للأسف الشديد بن شبلة ووضّاحي والبقّية كانوا بعيدين كلّ البعد عن تمثيل راية بلد المليون ونصف المليون شهيدا عكس العدّاء الشجاع توفيق مخلوفي الذي بالرغم من (الحفرة) التي تعرّض لها من طرف أعضاء محسوبين على اتحاد ألعاب القوى إلاّ أنه أثبت ميدانيا أنه جدير بحمل راية هذا الوطن العزيز بكلّ جدارة واستحقاق وهذا باعتراف كلّ جزائري غيور على بلد اسمه الجزائر. وبالتالي فمن الضروري بالجهات الوصية إعادة النّظر في العديد من الأمور التي تتعلّق بمستقبل الرياضة الجزائرية في شتى الاختصاصات لأن بقاء الأمور على حالها سيزيد من تعفّن المحيط الرياضي بسبب عدم محاسبة الأطراف التي تسبّبت في المهازل التي كلّفت الخزينة العمومية أموالا ضخمة دون مراعاة المصلحة العامّة التي تصبّ في خانة بلد المليون ونصف المليون شهيدا.. والحديث قياس.