اعتراف صورية حداد بعدم جاهزيتها لتشريف الرّاية الوطنية في الألعاب الأولمبية 2012 هو دليل قاطع على أنه حان الوقت لوضع المعنيين أمام الأمر الواقع والاعتراف بالفشل الذريع في بقاء بلد بحجم الجزائر خارج صبّورة الميداليات نظير صرف أموال طائلة سخّرتها أعلى السلطات من أجل وضع هؤلاء الرياضيين في أحسن الظروف من كافّة الجوانب بغرض رفع راية هذا الوطن العزيز في بلد الضباب، إلاّ أن ذلك لم يتجسّد إلى حدّ الآن، ممّا يعكس السياسة المنتهجة من قبل أهل الاختصاص، الأمر الذي يوجب تدخّل الجهات الوصية لكشف الحقيقة المرّة التي جعلت راية بلد المليون ونصف المليون شهيدا غير مؤهّلة لفرض نفسها ضمن قائمة المتوّجين بالميداليات. تسجيل نتائج مخيّبة في بلد الضباب سببه وجود أناس ليس بمقدورهم تقديم أيّ إضافة للرياضة الجزائرية، وبالتالي من الضروري بمسؤول قطاع الرياضة الهاشمي جيّار محاسبة الذين كانوا وراء المهزلة لأن مواصلة تسخير الأموال ومدح المعنيين معناه المشاركة في المهزلة بطريقة غير مباشرة وعدم تحمّل حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مسؤول القطاع الذي كلّف الكثير الخزينة العمومية من النّاحية المالية دون تحقيق ما حقّقته بعض البلدان المغمورة التي بالرغم من نقص إمكاناتها من كافّة الجوانب إلاّ أنها حقّقت نتائج أفضل من بلد بحجم الجزائر التي دفعت وستبقى تدفع ثمن انتهاج سياسة غير مدروسة، والتي لا تتماشى والأموال الطائلة التي وضعت تحت تصرّف الرياضيين الذين خيّبوا ظنّ الشعب الجزائري.